التوت يعرف علمياً باسم (Morus alba) هو نبات على هيئة أشجار كبيرة وهو نوعان، التوت الأبيض الذى تؤكل ثماره وتتغذى على أوراقه دودة القز وتكون أزهاره ذات لون أصفر والنوع الثانى التوت الأسمر أو البنفسجى وأشجاره أقل حجماً ونمواً من أشجار التوت الأبيض.
وتؤكل ثمار التوت بعد نضجها وهى ذات طعم سكرى حلو، يقول الدكتور خالد مصيلحى أستاذ العقاقير والنباتات الطبية بكلية الصيدلة جامعة مصر الدولية استعمل الفراعنة ثمار التوت كغذاء وفى الوصفات العلاجية ويسمى التوت باللغة الفرعونية "الخوت" وهو قريب جداً من العربية وقد استخدم الفراعنة عصير التوت شراباً لعلاج حالات البلهارسيا وحرقان المعدة ولعلاج حالات الكحة والسعال الديكى.
وتحتوى ثمار التوت على مواد فعالة كثيرة فيها كمية كبيرة من الأملاح المعدنية مثل الفوسفور والصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم والحديد كما يحتوى على فيتامينات مثل أ، ب، ج بالإضافة إلى البروتين والمواد الدهنية والسكرية وحمض الليمون.
كما تحتوى الثمار على أحماض أمينية مثل التيروسين والأرجنين والجليسين وغيرها من الأحماض الأمينية وتحتوى أيضاً على سكروز وبكتين وحمض الأسكوربيك وفلافونيدات وأهمها مركب روتين، أما الأوراق فتحتوى على فلافونيدات من أهم مركباته الروتين (Rutin) ولكن بنسبة أعلى مما هو فى الثمار، وتعتبر الأوراق مصدرا جيدا للمواد المضادة للأكسدة مثل (Zeaxanthin)و((reseveratrol
وتكمن أسرار التوت الطبية فى ثلاثة أجزاء الثمار والأوراق والقلف هو القشرة الخارجية لجزع الشجرة.
ويشير الدكتور مصيلحى إلى أن ثمار التوت تمتاز بقدرتها الفائقة فى تنقية الدم من السموم كما أن عصير ثمار التوت الطازج يساعد على التخلص من الإرهاق والتعب كما أنه علاج فعال للأنيميا لاحتواء الثمار على نسبة عالية من الحديد كما يساهم فى مقاومة هشاشة العظام لاحتواء الثمار على الكالسيوم.
وكان الطب الصينى القديم يستخدم ثمار التوت فى علاج الإمساك وعلاج الشعر الأبيض والمشيب المبكر كما أن عصير ثمار التوت له قدرة كبيرة فى ترطيب الجسم فى الطقس الحار كما أنه فعال فى علاج بعض حالات الاكتئاب كما سجلت بعض الأبحاث المنشورة فى مجلات ودوريات أمريكية قدرة الخلاصات المحضرة من ثمار التوت على حماية الأوعية الدموية والشرايين من التلف.
وقال خبراء التغذية الأمريكية، إن التوت الأحمر يحتوى على خليط من المركبات الكيميائية المفيدة مثل "فلافونويدات" و"بوليفينول" بالإضافة إلى مركبات "آنثوسيانين" التى تعطى الثمار لونها الأحمر أو الأرجوانى أو الأزرق، وكلها تعتبر مضادات قوية للأكسدة وتتمتع بخصائص مضادة للالتهابات والفيروسات ومقاومة لنمو الأورام السرطانية.
أما أوراق التوت فبالإضافة لاستخدامها كمصدر غذائى لدودة القز فهى تستخدم فى إدرار البول والعرق للتخلص من السموم كما أن وجود مواد مضادة بالأكسدة بها يقى الجسم من الإصابة بالأورام السرطانية ويجدد الخلايا التالفة بالجسم كما أن أوراق التوت تساعد علاج مشاكل سوء الهضم وخلاصتها منشطة للجهاز العصى.
أما بالنسبة لقلف الشجرة فقد أثبتت الأبحاث قدرة الخلاصات المستخرجة من قلف شجرة التوت فى علاج الكحة والحمى والصداع كما أنها مدرة للبول.
جدير بالذكر أن هناك أبحاثا حديثه قام بإجرائها العام الحالى أساتذة مصريون بجامعة مصر الدولية (د. خالد مصيلحى ود. لمياء نبيل ود. نهلة أحمد) أثبتت قدرة بعض المركبات المفصولة من قلف جذور التوت فى علاج أنواع معينة من الأورام السرطانية وبعض أنواع الأنيميا.
كما أن كلا من ثمار وأوراق التوت لها تأثير قوى فى علاج التهابات الحلق واللثة واللسان إذا تم استخدام عصيرهم المخفف بالماء الدافى كمضمضة أو غرغرة.
عدد الردود 0
بواسطة:
''''طارق
ماشاءالله
كالعاده د.خالد ومعلوماته المتألقه بارك الله فيه
عدد الردود 0
بواسطة:
Reham
بجد كلام رائع
كلام رائع ومقاله ممتازه
عدد الردود 0
بواسطة:
Nehad
فعلا حلو
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد أبوسليم
سبحان من خلق