الكرة المصرية دخلت النفق المظلم.. ولا مبالغة فى القول بأنها فى مرحلة الانهيار الكيانى لها حتى فى حالة عودة النشاط الكروى.
هذه حقيقة وليست خيالا بعدما انصرفت الجماهير الكروية عن مباريات الأهلى والزمالك والإسماعيلى والاتحاد وجميع الأنشطة المحلية واتجهت الجماهير وقتيا إلى الدرويات الأوروبية لمتابعة برشلونة وريال مدريد فى الدورى الإسبانى أو تشيلسى ومانشستر سيتى أو مانشيستر يونايتد وليفربول فى الدورى الإنجليزى، وأيضًا الدوريات العربية بقطر والسعودية والإمارات، ولم يعد هناك اهتمام بلقاء ودى سيجمع الزمالك والإسماعيلى أو الأهلى والمقاصة.
لا شك أن هذا خطر جداً على الكرة المصرية ككيان كان فى مرحلة الاستثمار وبدأ يكون للدورى المصرى ثمن وصراع بين الوكالات الإعلانية على شرائه وخلال فترة التوقف والتجميد الطويلة للنشاط الكروى انصرفت هذه الوكالات والشركات الكبرى التى تصرف مئات ملايين الجنيهات إلى برامج التوك شو بمصر وأخرى ذهبت إلى القنوات الخليجية التى تذيع الدوريات الأوروبية، وهذا يعنى ضياع مورد رئيسى فى الصرف على النشاط الكروى الذى كان سببًا فى ارتفاع المستوى الفنى للفرق والأجهزة الفنية وتقنية نقل وإذاعة وتحليل المباريات مادامت مصادر الإعلانات ضاعت، وهناك صعوبة فى العودة السريعة إلى مكانها وتحتاج لفترة من استقرار الأوضاع وحتى عند عودة النشاط الكروى والموافقة على حضور الجماهير فلن تكون الأمور بالسهولة التى يراها البعض.
> محمد أبوالسعود رئيس الإسماعيلى يتخبط وتصرفاته أصبحت غريبة وجعلت البعض داخل النادى يشعر بخيبة الأمل فى مساندته ودعمه خلال الانتخابات.
أبوالسعود بدأ يتخلى عن وعوده التى ملأ الدنيا ضجيجا حول تنفيذها فور النجاح وفوجئ الجميع بأن الرجل مثل غيره يطلق الوعود الانتخابية فقط، ودليل ذلك عدم صرف مستحقات اللاعبين والبدء فى تصفية جميع الموظفين والرجال الذين لم يساندوه فى الانتخابات والاتجاه مع ابنه عضو المجلس للسيطرة وفرض النفوذ على كل الأنشطة بالدراويش دون مراعاة لتاريخ الكثير من النجوم، كما أطاح بأبوطالب العيسوى، وطفش بعض المدريين الذين ليسوا على هواه.
والكوميديا الحزينة هى إعلان أبوالسعود عن تحمل مصاريف سفر عدد من مشجعى الألتراس الإسماعيلاوى إلى السودان لمؤازرة الدراويش أمام الخرطوم فى البطولة العربية، وتكون الصدمة بأن السفر إلى السودان بالأتوبيسات فى رحلة تستغرق لعدة أيام يصل بعدها الجمهور للخرطوم للنوم والراحة من الإرهاق الشاق.
> ماذا يريد طارق البشماوى، رئيس لجنة الحكام بالاتحاد الأفريقى، من الدوليين المصريين؟ الرجل الذى كنا نتوسم فيه الخير للنهوض بالتحكيم الأفريقى ضل الطريق ووضح من تصرفاته الأخيرة وجود رغبة فى القضاء على التحكيم المصرى بدون أى مبررات أو أسباب معلومة.
فلا أجد تفسيرا لاستبعاد شريف صلاح المساعد الدولى من النخبة السمراء، ورسوبه فى اختبارات سويسرا ليس كافيا لأن صلاح من المساعدين المرموقين والسقوط مرة لا يعنى النهاية والقضاء عليه.
ونفس الأمر لتجاهل ضم أيمن دجيش المساعد الدولى للنخبة رغم الاعتماد عليه بشكل مستمر فى مباريات صعبة بتصفيات كأس العالم أو دورى الأبطال.
ولا أجد تفسيراً لتجاهل محمود عاشور وياسر عبدالرؤوف وتامر درى وأحمد أبوالعلا، وجميعهم نجحوا فى اختبارات اللياقة البدنية.