أحمد خيرى

العقلانية العوراء والليبرالية العرجاء

السبت، 17 نوفمبر 2012 10:54 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عنوان المقال هو نفس عنوان مقال كتبه الراحل الكبير المفكر نصر حامد أبوزيد فى جريدة المصرى اليوم فى شهر يونيو عام 2006 خلال الحرب الإسرائيلية على لبنان، والمقال كتب على خلفية الخطاب الذى صدره بعض الليبراليين والعلمانيين العرب فى ذاك الوقت الذى يتلخص فى إلقاء اللوم على ما كان يجرى فى لبنان آنذاك على حزب الله والذى أسر مجموعة من الجنود تمخض عنه جريمة إسرائيلية جديدة بلبنان.. قطعا لا أكتب هذا المقال لكى أقص قصته بل رجعت إلى المقال وعنوانه هذه المرة على خلفية ما يحدث فى غزة حتى كتابة هذه السطور من جريمة بحق شعب أعزل كل طموحه فى الحياة أن يؤسس دولته المفقودة وأن يعيش كسائر شعوب الأرض الحرة، وهنا تأتى أهمية المقال على خلفية موقف البعض من التيار الليبرالى والعلمانى مما يحدث وأقول هنا البعض، ولكن للأسف صوتهم عال بعض الشىء والموقف قائم على عدم التفرقة والتمييز بين حركة حماس التى اختلف معها تماما فكريا وأيديولوجيا وبين فكرة المقاومة ووجود شعب يئن ويعذب ويقتل من الأطفال والشيوخ. وللأسف البعض من هؤلاء لم ينظروا إلا الدماء التى تسيل والتى إنسانيا غير مقبول الصمت أمامها وبين الرفض لمنهج حركة حماس والذى يختلف كليا مع أفكار الحداثة والتنوير.. أضف إلى ذلك أن مثل هذا الموقف يجعل إسرائيل تقتل وتنتهج الحقوق بكل أريحية مدعومة من مجموعة تعتقد أنها تنتصر للعقلانية، وهو ما لا يمكن قبوله، فالعقل والليبرالية التى أعرفهما وأؤمن بهما ينتصران للمظلوم والمعذب فى الأرض، فالليبرالى الحقيقى ينتصر للفلسطينى فى غزة والقبطى فى مصر والسورى فى سوريا واليهودى أيام محارق النازى، فالموقف المبدئى يجب أن ينتصر دائما وأبدا.. بالقطع أقدر وأشارك هواجس الكثيرين بانعكاس ما يحدث فى غزة على الداخل المصرى، وبخاصة على سيناء والتخوف من تصدير المشكلة الفلسطينية إلى سيناء والتى تتجلى من خلال أفكار إسرائيلية من طرح سيناء كوطن بديل لأهل غزة، وهو الأمر الذى اعتقد أن أهل غزة، خاصة أن أهل فلسطين بصفة عامة يأبونه، وعلى كل الأحوال الذى سوف يمنع أى أحد من تنفيذ تلك الفكرة هو فرض السيادة المصرية الكاملة على سيناء ودحر المتطرفين والجهاديين هناك وإقامة مجتمعات عمرانية وحوائط بشرية.. نقطة أخرى، للأسف نخطئ ليل نهار عندما نختصر المقاومة فى حركة حماس أو التيارات الإسلامية، ففى فلسطين عديد من القوى النضالية العلمانية التى كانت أصل المقاومة فى فلسطين من القرن الماضى، وأيضا يخطئ من يختصر فلسطين فى غزة، وعلى ذلك فعلى العرب ومصر لعب دور مهم فى توحيد الصف الفلسطينى حتى تعود القضية إلى صدارة المشهد العربى، ولكن إحداث تغيير جذرى قائم على إعادة اللحمة بين شطرى الأراضى الفلسطينية وعلى الحكومة والرئيس مرسى ألا يكرروا خطأ مبارك عندما كان يعتمد على فتح مهملا حماس، الأمر الذى يفعل الرئيس وجماعته بالتعامل مع حماس وإهمال فتح، على الحكومة والسيد الرئيس التعامل مع الشعب الفلسطينى ككل والتعامل بين الفرقاء الفلسطينيين على قدم المساواة.








مشاركة

التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

ملتزم مؤدب

الرفض لمنهج حركة حماس والذى يختلف كليا مع أفكار الحداثة والتنوير.( لماذا لا تنشروا )

عدد الردود 0

بواسطة:

كرولوس مهتدى

من العقلانيه و التنوير و التحضر

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة