انقسام للمواقف السياسية خلال مناقشة الشورى لحادث أسيوط.. الحرية والعدالة والنور يحملون السكة الحديد المسئولية.. والمصريين الأحرار والجيل يطالبون بإقالة الحكومة.. ونائبة تدعو لوزارة لنجدة البلاء

الثلاثاء، 20 نوفمبر 2012 03:00 م
انقسام للمواقف السياسية خلال مناقشة الشورى لحادث أسيوط.. الحرية والعدالة والنور يحملون السكة الحديد المسئولية.. والمصريين الأحرار والجيل يطالبون بإقالة الحكومة.. ونائبة تدعو لوزارة لنجدة البلاء أحمد فهمى رئيس مجلس الشورى
كتبت نور على ونرمين عبد الظاهر ونورا فخرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهدت جلسة مجلس الشورى، اليوم، انقساما فى المواقف بين التيارات السياسية خلال مناقشتها، حادث قطار أسيوط، الذى راح ضحيته عشرات الأطفال.

ففى حين حمل ممثلو حزب الحرية والعدالة والنور المسئولية لهيئة السكك الحديدية والقائمين عليها دون أى مطالبة بإقالة رئيس الوزراء أو الهجوم على شخصه حتى إن عبد الله بدران ممثل حزب النور قال، إن الحكومة العتيقة تسعى لإفشال التيار الذى يتولى المسئولية.

فيما حمل ممثلو أحزاب أخرى المسئولية لرئيس الوزراء وطالب الشهابى ممثل حزب الجيل وممثل حزب المصريين الأحرار بإقالة حكومة قنديل ووجه بعض النواب انتقادات لتقرير لجنة النقل لتقصى الحقائق التى قامت بزيارة محافظة أسيوط عقب وقوع الحادث، حيث لم يتضمن خطة واضحة لإنقاذ السكة الحديد وشهدت اللجنة هجوما على وسائل الإعلام.

وشهدت الجلسة مشادات كلامية بين كل من الدكتور أحمد فهمى رئيس مجلس الشورى والنائب ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل، وذلك على خلفية اشتباك الأخير مع ممثل حزب الأغلبية سيد حزين، وحذر فهمى الشهابى قائلا "واضح أنك دائم على إحداث اضطراب فى الجلسة.. وهذا لا يصح من نائب برلمانى يذكر دائما بأنه أقدم نواب البرلمان فى دورته الحالية".

وهو ما رفضه الشهابى الذى علق بصوت عال على رئيس المجلس وقال "أنا لا أقبل تهديدا.. ولا أخشى سلطة أو مالا"، وهو ما أزعج فهمى الذى حذر الشهابى بأنه حال تكرار اعتراضه على سير الجلسة سيقوم بإحالة العضو إلى لجنة القيم.

كانت الأزمة قد بدأت حينما قام النائب سيد حزين بالتعليق على كلام زميله ناجى الشهابى حول حادث قطار أسيوط ومطالبته بإقالة الحكومة، وهو ما رفضه الشهابى واعتبره محاولة للتشويش على كلمته.

وقال النائب السيد حزين رئيس لجنة الزراعة بمجلس الشورى "حرية وعدالة" هذا الحادث لن يكون الأول ولن يكون الأخير، لأن الإدارة لم تأخذ الإجراءات المناسبة لتلافى الأخطاء فى الحوادث الماضية.

وأضاف هناك خمس آلاف مزلقان غير شرعى وهو أمر فى غاية الخطورة فضلا عن المزلقانات غير المؤمنة على مستوى الجمهورية، وأضاف عند بيع رخصة المحمول الثالثة بـ16 مليار عام 2008 خصصنا نصف المبلغ للهيئة وأقول للأسف اشترينا 50 جرار وكان هناك 100 جرار هدية وتساءل ما هو موقفهم، مشيرا إلى أنه يقال أن الصالح منها 30 جرار، وتساءل هل التطوير أن نبيض المبانى بحبر من الخارج، فالمفروض أن نبدأ بتأمين سلامة المواطنين، وأكد ضرورة تكليف لجنة من الخبراء بكلية الهندسة تكون مهمتها وضع أولويات تطوير الهيئة لضمان أمن وأمان المواطن.

ناشد عبد الله بدران ممثل حزب النور أهالى المنكوبين، أن يصبروا ويحتسبوا، وأضاف مازالت هناك الحكومة العميقة التى تعمل على إفشال التيار المتولى المسئولية فحتى الآن لا يوجد دور لشرطة النقل المكلفة بحماية السكة الحديد فأراضى الهيئة تم نهبها بالكامل وكذلك المخازن وهناك أجهزة وإدارات نائمة لا تعمل مثل شرطة الكهرباء والنقل والمواصلات.

وقال النائب محمد الحنفى ممثل حزب الوفد أين رئيس الوزراء، وقال إن الحادث هو كارثة بمعنى الكلمة ولا ينبغى لنا أن نتجمل فيتكرر الحادث.

وأكد ضرورة التعامل مع الحادث بأسلوب علمى بدون أى مزايدات سياسية ونريد التعامل مع الأزمة بدون ارتجال ووضع نظرية للمحاسبة بدون البحث عن تقديم كبش فداء.

وقال النائب ناجى الشهابى ممثل حزب الجيل كان لابد أن ينعقد المجلس فور وقوع الحادث يوم الأحد ورد رئيس المجلس قائلا: كنا ننتظر تقرير اللجنة التى ذهبت للزيارة وأشار الشهابى إلى أن الحكومة لم تهتم بالمجلس ومصرة على استهانتها، مشيرا إلى أن الدكتور محمد محسوب وزير الشئون البرلمانية والقانونية لم يحضر.

وأضاف أن أحوال السكة الحديد لا تسر عدوا ولا حبيبا وهناك لامبالاة، وتساءل لماذا لم تقدم الحكومة استقالتها ومتى تقدم إذا لم تقدمها فى هذا الحادث، وقال إن السمعة السياسية للرئيس مرسى كانت تستوجب منه الإطاحة بالحكومة، مشيرا إلى أنه لدينا 1760 "مزلقان شرعى" و5000 "مزلقان غير شرعى".

وبعد انتهاء كلمته حدثت مشادة مع النائب سيد حزين، وارتفع صوت الشهابى لدرجة أن رئيس المجلس قال له أنت تريد إفساد الجلسات وسوف أحيلك للجنة القيم إذا لم تلتزم وهذا لا يصح.

وقالت النائبة رضا نور الدين، وكيل لجنة النقل التى كانت ضمن زيارة لجنة تقصى الحقائق، المفروض أن نسمى مرفق السكة الحديد مرفق الموت، وطالبت بمحاكمة مهندس التشغيل ومفتش الحركة اللذين انتظرناهم خلال زيارتنا ولم يأتيا، ووجهت الشكر لمستشفى أسيوط الجامعى على رعايتها للمصابين.

وتابعت قائلة كل شوية تقع مصيبة، ولذلك يجب أن نشكل وزارة جديدة نسميها وزارة نجدة البلاء قبل وقوعه علشان نلحق المصايب التى تحصل فى بلدنا.

وقال أحمد الراوى أمين سر اللجنة، إن حالة السكة فى الحضيض هناك ستة جهات المفترض أنها تقوم بالرقابة على عامل المزلقان ولم تقم أى منها بالتفتيش على عامل المزلقان ويجب مساءلتهم، وقال لقد ملأنا الفخر عندما التقينا بأهالى الأطفال وأنه ما زال هناك فئة من البشر عندهم حالة صبر.

مشيرا إلى أن أهالى الضحايا ضربوا لنا أروع الأمثلة الوطنية لدرجة أن الأستاذ يحيى الذى توفى أولاده قال لنا سيبوكم من ولادى فقد لقوا حتفهم وهم عند ربهم أطالبكم بهيكلة السكة الحديدية حتى لا تقع حوادث جدية وطالب برحيل وزراء الفساد لوقف الدماء التى تسيل على القضبان.

وقال النائب محمود على، إن الحادث سببه عامل مستهتر وأن ما حدث ليس قتلا خطأ وإنما قتل عمد وأطالب بمحاسبة هذا العامل وكل المسئولين الذين لم يراقبوه.

وطالب الدكتور عبد الغفار صالحين بمحاربة الفساد الإدارى والترهل، وقال النائب أشرف سيد، إن تقرير اللجنة لم يأت بجديد وتضمن صفحات فقط تقول فيها اللجنة ذهبنا والتقينا بفلان.

وقال النائب أحمد عبد المرضى هناك تدنٍ فى مؤسسات الدولة جميعا وهناك مؤسسات تعتبر فاعلا ومفعلا مثل المؤسسة الإعلامية التى تعتبر فاعلة فى تفعيل الحوادث وأصبحت أداة موجهة فالإعلام يعتمد على مصادر غير معلومة وتراجع دوره من الناحية المهنية ونحن الآن فى خطر ما عاشته مصر أمس مأساة وهى ذكرى محمد محمود وألوم على رئيس الجمهورية أنه لم يحتك بمؤسسة مجلس الشورى ولماذا لم يتبادل معها الفكر والحوار.

وقالت النائبة ميرفت عبيد لن أتحدث لأى مسئول أو أى جهة وإنما سأوجه كلامى للأطفال وألقت قصيدة شعر.
























مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة