يا دكتور مرسى يا معالى رئيس الجمهورية يا أمير المؤمنين الآن أقولها لك صريحة، وبدون لف أو دوران، إن دم جابر جيكا وإسلام مسعود فى رقبتك لأنك سبب الفتنة التى اشتعلت نيرانها بعد إعلانك الدستورى المشبوه، الإعلان الذى بسببه مات إسلام وبسبب عجزك على عدم محاسبة قتلة محمد محمود 2011 مات جيكا.
يا دكتور مرسى، جابر وإسلام أول شهيدين فى عهدك وعهد الحكم الرشيد لجماعة الإخوان المسلمين الذين يعرفون ويقرأون قول رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يطوف بالكعبة ويقول: «ما أطيبك وأطيب ريحك ما أعظمك وأعظم حرمتك والذى نفس محمد بيده لحرمة المؤمن أعظم عند الله حرمة منك ماله ودمه وأن نظن به إلا خيراً» وفى الحديث أيضاً: «لهدم الكعبة حجراً حجراً أهون من قتل المسلم»، هذه هى الأحاديث التى أعتقد أن الامام محمد مرسى رئيس الجمهورية يحفظها، ولكن لم ينفذ منها شيئا فلم يحافظ على دم المسلم ولا المسيحى أيضاً والسبب إصراره وعناده فى رفضه إلغاء هذا الإعلان الدستورى والذى سوف يتسبب فى وقوع المزيد من القتلى والشهداء.
يا دكتور مرسى إن الرجوع للحق فضيلة، والتمسك بالباطل خطيئة، يا دكتور مرسى تخيل أن الذى مات بالأمس ليس إسلام أو جابر، ولكنه أحمد أو عمر أو أسامة أحد أبنائك، يا دكتور مرسى فهل ستظل متمسكا بما يتسبب فى فتنة كبرى بين أبناء الوطن فتنة لا تقل شراسة وعنف عن الفتن الطائفية، ومشاهد العنف فى طنطا ودمنهور والإسكندرية منذ هذا الإعلان الأسود خير دليل على أن الأسوأ قادم يا دكتور مرسى.
يا دكتور مرسى ألا تعلم أنه بعد موت جابر وإسلام فإنك مسؤول جنائيا عن قتلهم فهل ستعاقب بمثل ما عوقب به الرئيس المخلوع مبارك بالسجن أم ننتظر حتى يتم خلعك ويكون قد سقط فى عهدك آلاف الشهداء، اتق الله فى مصر يا دكتور مرسى، ولا تجعلنا نكفر بالشورى والديمقراطية التى سوف تحول مصر إلى لبنان أو أفغانستان أو الصومال أو غزة والضفة، اللهم احفظنا من فتنة الدكتور محمد مرسى العياط.