أغلب المصريين فى الدوحة سواء الأهلوية أو مشجعو الأندية الأخرى يشعرون ببعض الانتماء للأهلى.. بالإضافة إلى المواطنين القطريين الأشقاء رغم أن محبتهم للزمالك أكبر، لكن على خلفية حبهم لمصر يؤكدون أن بلدهم الثانى يستحق فرحة حتى لو كانت كروية.
المهم كل من يلتقينا أولا يسأل عن مصر ورايحة فين.. والحقيقة أننى وبدون دخول فى تفاصيل أو أن أعمل محللا.. أشعر أن المحروسة ستظل بخير وعندى إحساس بيقول: «أوعى حد يخاف على البلد دى».
السؤال التالى: الأهلى هيعمل إيه فى اليابان.. وهل وهل.. وهل.. طبعا كل هل فيهم تحمل سؤالا شديد البأس عن قلة الاحتكاك، وظروف إيقاف المسابقة المحلية، وليه الأهلى ما راحش فى جولة سريعة للاستعداد!
مهما حاولنا بث الطمأنينة تجد دائماَ إحساسا بالخوف.
الحقيقة الناس لها حق مع اعترافهم أن هناك ظروفا غير اعتيادية فى المحروسة ولكنهم يعيشون على أمل فرحة مهمة، بل يؤكدون أنها ربما تكون المليونية المنتظرة لتجميع المصريين!
أغلبهم يريد أن يرسل رسائل إلى المدير الفنى حسام البدرى وجهازه والنجوم الحمر يؤكدون من خلالها أن الأهلى وبلده وناسه، ليسوا أقل ابدا من فريق مازيمبى وبلده الكونغو وناسه الكنغوليين.
أحدهم قال لى: قل للكابتن حسام البدرى إما أن يعدنا بأن ينافس أو يعلن صراحة أن الأهلى بظروفه سيشارك لمجرد التواجد للاحتفال بالعودة لمونديال اليابان، وتحقيق الرقم القياسى «4» مرات أو أربع مشاركات، ويعتبروا تحديد مهمة الأهلى شأنا احترافيا غير بعيد عن الأحمر الذى عود الناس على أنه الأقرب للنظام الاحترافى الكامل.
المهم لم أجد شيئا يرضى هذا الطموح الجارف نحو تعديل الصورة المصرية ولو الرياضية أو الكروية.
كل الكلام عن أمانى وانتقال كل تفاصيل الاحتراف الذى أصبح شبه كامل الأركان القطرية، وإن كان الطريق إلى الاحتراف طويلا حبتين.. ولكن مسؤولى الكرة هنا وضعوا يافطات على طريق اكتمال الاحتراف، تماثل يافطات عدد الكيلو مترات فى «الهاى واى» والتى تحدد اين ستصل بعد كام كيلو متر!
إذن الناس التى تخطط للأشقاء يأخذون العلم منهجا، ويرسلون البعثات التعليمية والمصريون يدعون بالفعل أولا على من لم يخرج بالكرة المصرية إلى «الهاى واى» بتاع الاحتراف، ثم يدعون مرة أخرى بأن تنتقل لبلادهم عدوى الاحتراف.
نعود مرة أخرى إلى رؤية الأهلوية فى الدوحة، وطموحهم لمشاركة الأهلى فى مونديال اليابان، فهم يؤكدون أن الكرة الشجاعة تكفيهم من جانب الأحمر، وبما يعنى أنهم يرغبون فى مشاهدة أو مواصلة مشاهدة الأهلى يلعب كما لعب فى رادس أمام الترجى وكم أثنى الأشقاء التوانسة على الأحمر، مما بعث الكثير من السعادة فى قلوب الأهلوية.. ولكنهم يخشون أن تكون الطفرة استثنائية بسبب عدم انتظام الاحتكاك!
فى كل الأحوال ليس أمام البدرى الحقيقة إلا أن يفكر بطريقة الجماهير الحمراء والأشقاء القطريين الذين يرون الأهلى كبيرا وليس أقل من مازيمبى القوى بكل المقاييس طبعا، لكن من يستطيع أن يقول إن الأهلى ليس كبيرا وأيضا هو الأقوى أفريقيا!!
البدرى يجب أن يعد فريقه لتقديم عروض منطقية أمام منافسين أقوياء لأنك إذا أردت أن تلاعب الكبار لابد أن ترفع شعار «اللى يخاف يروح».. أو يطلع يجلس ضيفا فى المدرجات!!
كابتن حسام البدرى اللهم إنى أوصلت الرسالة.. أما الإجابة فعندك والكل ينتظر قولك الفصل فى اليابان.
ماذا يحدث فى اتحاد الكرة، هل تعود الحاجة ريما إلى عادتها القديمة.. فاجأنى الكابتن شوبير فى برنامجه بأن الجمعية العمومية غير العادية فيها شبهة وربما تكون شبهات وأقوى من سوء نوايا.. فماذا يحدث هل يمكن أن تخطرونا؟!
مازالت مصرا على أن الشرطة العسكرية بعد إذن القوات المسلحة بالطبع، تملك مفاتيح عودة الدورى خاصة بعد قرار وزير الدفاع بأن تبدأ البطولة بالملاعب العسكرية لأن الشرطة لا يمكن وهى تعود الشارع لحماية الأمن الداخلى يكون على قائمة اهتماماتها كرة القدم على الأقل كام شهر!
لكن سنطالب الداخلية بالتواجد الأمنى المعتاد من قطاعات الأمن العام سواء حول الملاعب أو قطاع المرور والنجدات وكل قطاعات البوليس المصرى التى لا يمكن أن نلزمها بالحكاية كلها فى هذا التوقيت الحرج فى الشارع المصرى.
كابتن سمير زاهر ألف سلامة.. تبقى صاحب تاريخ وإنجازات كانت ولا زالت، زاهر المثير للجدل دائما، لكنك تملك عشرة طويلة مع أجيال من الإعلام.. نتمنى لك دوام العافية ونسأل الله أن يشفيك ويعافيك.