إن قلت لا تخاف.. وإن خفت لا تقول!
ما أجمل التراث.. ما أروع الموروثات الشعبية.. رحم الله الفنان المبدع محمود المليجى حين قال فى فيلم الأرض: «عارفين ليه.. علشان كنا رجالة»!!
حضرات السادة الأفاضل.. أرجوكم ما حدش يسألنى أقصد إيه بإعادة جملة المليجى!
عارفين ليه حضراتكم، لأنى ببساطة مابقتش عارف مين مع مين.. ومن فين يودى على فين!
لكن أعجبنى لدرجة الانبهار، وما أقل ما يبهر فى المحروسة منذ تم خطف الثورة معلش، إنما أعجبنى الزئبقى بركات.. «بركتة» ملك الحركات، لأنه قال رأيه بكل صراحة وإنه مع الرياضيين المتضرريين، ضحايا «سيول الزيف» المتدفقة!
طعباً قالها «بركتة».. رغم أنه وأشهد الله واحد من قلائل بكوا بحرقة على ضحايا مأساة استاد بورسعيد.. حزن حزناً بدون تمثيل، ولا رتوش، وبما يعنى أنه إن قال كلمة الحق لا يمكن أن يكون نسى أو سقط عمداً من مخيلته «دم الشهيد».. وحزن وحرقة قلب أم الشهيد!
إنما لم يخف بركات وقالها والتحق «بالصقر» أحمد حسن، و«أوسه» محمد عبدالمنصف.. وأيمن عبدالعزيز «عزيز»، وهو ثلاثى فى وسط لاعبى الكرة لا يضيره إيقاف النشاط، بس لأنهم رجالة قالوا.. قولاً رجيلاً.. لأنهم يشعرون بمعاناة الآخرين.. إنها الرجولة لا تحتاج لتعليق سواء كلام.. أو تعليق مشنقة لمن يقول الحق.. وشكرااااااااااااا.