الرقم الموجود فى العنوان، هو الرقم الرسمى المعتمد لطاقم حراسة الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، بحسب تصريحات الدكتور ياسر على، المتحدث الرسمى باسم الرئاسة، والذى أفصح عنه فى معرض الرد على المبالغات الإعلامية التى رصدت آلاف الضباط والجنود يؤمنون موكب الرئيس فى جولاته بالمحافظات، خاصة أنه يحرص على صلاة الجمعة أسبوعيا فى مسجد مختلف بمنطقة مختلفة من الإسكندرية إلى أسوان.
الذين بالغوا فى أرقام الجنود والضباط الذين يهرولون قبل وصول الرئيس إلى المحافظة التى يزورها والمسجد الذى يصلى فيه والمؤتمر الذى يخطب فيه بعد الصلاة، ليس عندهم حق طبعا، لكنهم وبحسهم الصحفى يحسبونها، من إغلاق شوارع إلى انتشار على الأسطح وفى الميادين، إلى طوارئ فى مديريات الأمن والأقسام ومحيط الأماكن التى يمكن أن يمر بها الرئيس، فيجدون أن رقم الـ 7 آلاف جندى وضابط ربما يكون محدودا أمام التكليفات والمهام الخاصة بالتأمين والحماية، لكن ما دام الدكتور ياسر على قال 500 فقط، نلتزم ونقول ربنا يعينهم على أداء المهمة المستحيلة التى تحتاج إلى توم كروز وأمثاله.
وأود أن أذكر الإخوة المبالغين الذين ينتقدون العدد الكبير لأطقم حراسة الرئيس بما قاله الدكتور ياسر بأن الـ500 ضابط وجندى بالإضافة إلى عناصر القوات الخاصة من داخل المحافظة التى يزورها الرئيس أقل عدد لحراسة رئيس جمهورية فى مصر، وأن الرئيس لا يحب أن يثقل على المواطنين فى أيام الأسبوع، وإنما اختار الجمعة بحسب الدكتور ياسر، لحرصه على التواجد فى كل المحافظات، وحرصه هذا يأتى من اهتمامه الشخصى بمعاناة المواطن المصرى والالتقاء مع الجماهير وتفقد قيادات العمل التنفيذى.. مفهوم.
وأود أن أنبه الإخوة المبالغين بأن الكلام عن تكلفة هذا العدد الكبير من عناصر التأمين فى ظل الظروف الاقتصادية التى نمر بها، أو حديثهم ولمزهم بأن على الرئيس أن يريح نفسه ويريحنا ويصلى فى الجامع المجاور لقصر العروبة ويخلص، لا يليق، كما أنبههم إلى ضرورة التوقف عن المقارنة الظالمة بين ظهور الرئيس فى التحرير بدون قميص واق أو كرافتة وإبعاده الحرس وقيامه بفتح الجاكت بشجاعة أمام المصورين، وبين الـ500 أو الـ7 آلاف الذين يقفلون المكان الذى يزوره حاليا، لأن فى ذلك عدم إدراك للظروف والملابسات المحيطة.. وفى النهاية مرسى رئيسنا وعلينا أن نتحمله.