تعبنا كلام ابن عم حديث.. لأن الكل يتكلم، ولا أحد يسمع ولا عمل يشفع!
عالم كرة القدم الذى نرى فيه كل أطياف البشر بكل اللغات والأديان.. والأعراق بات أكثر غموضا فى المحروسة، فبين متحدث عن كونها - الكرة - تنقض الوضوء.. آى والله.. إلى قائل أنها عمل وأداء وظيفى!
أقوال كثر لعلماء دين حتى عن الترخيص بالإفطار مثلا فى أيام الصوم جمعاء.. بل وطريقة الزى، أحيانا!
أيضا الكلام عن النجوم.. البعض يظهرهم فسدة مرقة.. وآخرين ملائكة لأنهم يعلنون تدينهم!
الحال لا يرضى أحدا.. فماذا نفعل؟!
فضيلة المفتى أعلن فتوى صريحة بجواز احتساب ضحايا كارثة بورسعيد شهداء، فماذا يمكن أن نقول عن نشاط دنيوى هو كرة القدم بعد كل هذا؟!
ياسادة تتحدثون عن أبوتريكة عندما نضرب مثلا باللاعب المتدين.. أيضا الكابتن ربيع ياسين المدرب المحترم المحترف.. باعتباره أيضا متدينا، إذن هناك من يؤدون فروض الله كاملة، وفى نفس الوقت يعملون ويترزقون من «بيزنس» كرة القدم.. مش كده برضه؟!
الآن لا نجد بين رجال الدين من يخرج ليفك طلاسم توقف هذا النشاط، وإلى أين يتجه العاملون فى حقله.. والذين ترتبط أرزاقهم بهذه الصناعة.. باعتبارها عملا.. وباعتبار العمل عبادة.
حتى النجوم المتدينون، لم يؤدوا ما عليهم على الأقل من وجهة نظرى، فلم يخرج علينا أحدهم ليتحدث عن «بطالة» الكرة والعاملين عليها.
فقط أسرفنا فى كل شىء حتى دفعنا النشء لأن يتساءل: هو صحيح ربنا سبحانه وتعالى يمكن أن يوفق فريق لأن لاعبيه يصلون ويؤدون فروض الله، حتى لو كانوا لا يتدربون بنفس الجدية؟!
إذا كانت الإجابة بـ«نعم»، فلماذا لا يهزم فريق من «مكة» البرازيل 20/صفر مثلا؟!
هل إذا وفق أبوتريكة فهذا نتاج إيمانه.. إذن ماذا لو تخلى التوفيق عنه بعد أن عمل كل اللى عليه من تدريب واجتهاد فى عمله اللى هو لعب الكرة؟!
كلها فى بعضها يمكن وضعها ضمن منظومة الاهتراء، ورخوية الدولة التى تعيشها مصر الآن.. لكن غياب كلمة حق.. وادعاء البعض أنه يملك كل الفضيلة، وما دونه هو الرذيلة يدخلنا فى متاهات كثيرة.. لذا لم يعد أمامنا على الأقل من وجهة نظر العبد لله كاتب هذه السطور إلا شىء واحد.. فما هو؟!
حضرات القراء ما رأيكم أن نتوجه إلى شيخ الأزهر طلبا للتفسير الأخير، لأننا نخشى إن توجهنا لفضيلة المفتى أن نجعل ضغوطا عديدة تقع على عاتق العالم الجليل، خاصة عندما يرتبط الأمر بـ«أكل العيش»!
مولانا شيخ الأزهر نسألك الحقيقة.. بأى طريقة.
مولانا شيخ الأزهر.. هل ما يحدث من توقف للنشاط، هو حق لصاحب المحل.. أو لـ«أولى الأمر»؟!
مولانا شيخ الأزهر.. هل يحق للذين أعيتهم الحيلة.. وأصبحوا فى حالة بطالة أن يطالبوا أولى الأمر أيضا بالتعويض؟!
مولانا.. هل يمكن القياس على إغلاق المصانع إن تسبب فيه المالك أو الإدارة، أو كلاهما.. أليس حقا بكل القوانين والنواميس، والمؤكد من الكتب السماوية.. والآراء الفقهية أن يعوض من «عطلهم»؟!
مولانا شيخ الأزهر نرجو أن نسمع منك وأن ننصت لك وأن تتكلم عن نشاط كروى يساوى صناعة معطلة، أيا كانت الأسباب!
مولانا شيخ الأزهر نريد أن نعرف منك ما هو دور أولى الأمر فى إعادة الصناعة المتوقفة.. أو إعادة حقوق العمالة ومنها إعلاميون وصحفيون، ومدرسون، وأطباء.. وحراس وعاملؤن فى الجراجات.. وزى ما حضرتكم تقول قول؟!
لم يعد هناك أمل بحسب كثيرون من الوسط الكروى.. تخيل يامولانا أصبحوا يخشون ذكر أسمائهم عند طرح الأسئلة التى يرونها حرجة خشية اتهامهم بالزندقة الكروية.. آى والله.. أو أنهم مرتزقة.. مع أن من يذهب لمنع عجلة صناعة الكرة من الدوران، يذهب بعد مواعيد عمله.. أو بعضهم لا يعمل أصلا، وعلى كفالة أب أو أسرة.. أو ولى أمر أيا كان!
مولانا شيخ الأزهر أعيتنا الحيل. .. نسألك بالله أن تخرج علينا بشروح، بدلا من مساحة الشروخ التى تزداد بين العباد، مولانا.. الشباب يتجه العدو لتوظيف «سخونة» حاجتهم بطرق شيطانية.. وصلت للتفكير فى اللعب فى إسرائيل.. واكتفى البعض قال إيه بأن يؤكدوا أن من سيذهب للعب هناك ستسقط عنه الجنسية.. وسيتم اضطهاده.. وربما استهدافه!
مولانا سؤالنا سيظل حائرا.. خاصة بعدما قال اللاعب الذى نصبت شباك الصياد الكروى الإسرائيلى حوله ما معناه أن رئيس الدولة بينه وبين الرئيس الإسرائيلى مساحة تعامل، وأن لنا سفارة فى إسرائيل، وهم لهم سفارة فى العمارة!
لهذا الحد وصل الجدل، وعلى ما أذكر أن الجدل والسفسطة تفتح كل أبواب الشياطين!
لا نريد أن يأخذنا الوقت، ونجلس لنقول: يا شباب افهموا الدولة المصرية تحترم الاتفاقات الدولية لهذا تخاطب إسرائيل.. فهل تعرفون لماذا لن يجدى هكذا حديث؟!
نقول لحضراتكم، لأن الشباب سيقول الاتفاقات الكروية الدولية «والفيفاوية» أيضا تحتم اللعب مع إسرائيل أو عند إسرائيل.. أو فى إسرائيل!
مولانا شيخ الأزهر لقد وصل السيل الزبى بالفعل، ولم يعد أمام عدة ملايين إلا أن يخرجوا فى مواجهة بعضهم البعض، لأنهم يشعرون أنهم أصحاب حقوق ضائعة.. الكلام ينطبق على كلا المعسكرين الراغب فى عودة النشاط، والرافض، والكاره.. واللى خايف يقول يرجع.. ولا.. لأ!
قاتل الله التردد.. نحتاج قولا فصلا.. الكل رفض الحوار.. واتجه إلى أن الصوت العالى يحكم، لكنها لن تصلح سياسة دائمة.. الشارع يغلى، ويخرج علينا مسؤولون يؤكدون على الصبر!
يا سادة للصبر حدود.. لا تجعلوا أولادنا يتجرأون على عبور الحدود تجاه إسرائيل.. لذا نسألك مولانا الحقيقة ونشكرك بكل طريقة.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة