يصر مسؤلو اتحاد الكرة على التلاعب بمشاعر الناس الغلابة والضحك على بعض المشجعين السذج بتحديد مواعيد جديدة لانطلاق مسابقة الدورى وهم يدركون جيداً أنه أمر صعب، ويكاد يكون مستحيلا فى ظل الأوضاع السياسية الملتهبة التى تعيشها مصر خلال الفترة الحالية فضلا عن عدم تركيز وزارة الداخلية فى أى شىء إلا الانتهاء من مولد استفتاء الدستور على سلام، والطريف أن بعض مسؤولى الجبلاية يكذب على الإعلام والأندية بتأكيده إجراء اتصالات مع رجال الأمن الذين يرحبون بتأمين المباريات، وهذا بالطبع يعد تهريجا وكوميديا، والعقلاء يدركون تمامًا عدم صحة هذه التصريحات التى لا مغزى منها إلا الاستهلاك والشو الإعلامى فقط.
مسابقة الدورى لن تقام هذا الموسم لاعتبارات سياسية وأمنية، وتحديد يوم 30 ديسمبر لانطلاق المسابقة كلام فارغ ولن يتحقق لعدة أسباب، أهمها أن الأمن سيرفض اللعب فى ليلة رأس السنة الأجواء فيها ملتهبة، بالإضافة إلى أن هذا الموعد جاء عشوائيًا ونسى مسؤولو الجبلاية أن المنتخب الوطنى سيلعب مع قطر وديًا يوم 28 ديسمبر بالدوحة ويعود فى اليوم التالى أى أن الأندية فى حالة إقامة المباريات لن يتسنى لها ضم لاعبيها الدوليين إلا قبل 24 ساعة فقط وهذا أمر مستحيل عمليًا.
> قدم أحمد سليمان مدرب حراس مرمى المنتخب الوطنى السابق نموذجًا فى الوفاء والاحترام برفضه الاستمرار فى العمل بالجهاز الفنى لفريق العربى القطرى بعد إقالة حسن شحاتة، وتحفظ على محاولات مسؤولى العربى للضغط عليه من أجل الاستمرار فى مهام عمله بعد إلحاح ورغبة حراس المرمى بالفريق وتأكيدهم ارتفاع مستواهم مع المدرب السابق العملاق المصرى عصام الحضرى.
أحمد سليمان ضحى بعشرات الآلاف من الدولارات من أجل الوفاء لرجل يراه صاحب فضل عليه رغم السحابة السوداء التى مرت بها علاقتهما عندما رحل سليمان عن الجهاز الفنى للزمالك تحت قيادة شحاتة بعد المؤامرة المكشوفة لبعض أعضاء الجهاز المعاون.
> عودة محمود عثمان الحكم الدولى السابق إلى وظيفته بالعلاقات العامة للجنة الحكام الرئيسية قرار صائب لمجلس إدارة الجبلاية، لأن عثمان رجل صاحب تاريخ كبير بالجبلاية والتحكيم ولا يستحق الإطاحة به بهذا الشكل الذى لا أجد تفسيراً له فى ظل وجود عصام عبدالفتاح الحكم السابق ضمن تشكيلة مجلس إدارة اتحاد الكرة، وما يدهشنى أن عودة عثمان تأتى بعيداً عن عبدالفتاح وأيضًا جاءت بتدخل من شخصيات خارج الجبلاية تمتلك النفوذ والقوة وأتمنى أن يتدخلوا أيضًا لحسم قرار تعيين محمد رشاد حكم الدرجة الأولى بالقاهرة الذى فقد بصره بالعين اليسرى خلال أحداث قصر الاتحادية، لأنه قرار إنسانى بحت ولا يحتاج كل هذه المماطلة من مجلس علام.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد محمود المالح (كاتب)
بنعشقها