د. مصطفى النجار

نساء مصر

الأربعاء، 19 ديسمبر 2012 08:05 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بهذه الوجوه المنيرة والقلوب المشرقة أقول لكم: «اطمئنوا على مصر».. ومشاكل الفقر والجوع والمرض لن تنتهى إلا بالوصول للديمقراطية الكاملة.

مقاتلات لا يعرفن الوهن، فى كل اللحظات الفارقة يتقدمن ويقدن المجتمع ببوصلة صحيحة الاتجاه، حسهن الفطرى يعرف إلى أين يمضى وإلى أى جانب يميل، فالحق قد أنار بصيرتهن ومحى الغشاوة عن العيون.

فى طابور الاستفتاء الطويل وقفت الحاجة عزة التى جاوزت الخمسين من عمرها تقول لمن حولها بعد أن طال انتظارهن أكثر من 6 ساعات: إن وقوفنا هنا جهاد وإذا متنا من الإرهاق والتعب سنموت شهداء لأننا جئنا نشهد شهادة الحق ونقول لتجار الدين، نحن نعرف ديننا وإسلامنا ولن تفرضوا وصايتكم على ديننا ولن نترككم تتاجرون بشريعتنا من أجل أطماعكم، لستم أكثر منا إيمانا ولا ورعا، نحن مع الشريعة ولكننا ضد دستوركم الذى يخالف الشريعة.
أما فيبى هذه الفتاة المصرية التى تنبض عيونها بالحب والود، فقد ظلت طوال اليوم واقفة على قدميها بلا راحة ولا ملل، تؤدى دورها فى مراقبة اللجان وترصد الانتهاكات، وظلت حتى منتصف الليل لتحضر الفرز النهائى وتطمئن على أن إرادة المصريين لم تزور، حين سألتها لماذا تتحملين كل هذا العبء قالت لى: لأنى أحب هذا الوطن ولا أريد أن أرحل عنه، لذلك سأبذل كل جهدى ليصبح وطنا جميلا أستطيع العيش فيه مع أهلى، لن أترك مصر مهما زرع بعضهم الخوف فى قلوبنا وأرهبونا، سوف نبقى هنا.

ماما إيمان هكذا كنا نناديها وهى تشاركنا فى إحدى فعاليات التوعية لرفض مسودة الدستور، جاوزت الستين من عمرها وتسير بصعوبة بسبب المرض، ولكنها أتت مع ابنتها وصافحتنا وقالت لنا: أشعر بشبابى وأنا بينكم ولن أجلس فى بيتى ومصر فى خطر، سامحوا جيلنا أننا لم نصنع مستقبلا أفضل لكم ولكننى اليوم معكم أكمل ما بدأتم فثورتكم لن تموت ولن نترك أحدا يسرقها، أنا معكم.

أما زينب وهى امرأة أربعينية لها 3 بنات لا تترك فعالية إلا وشاركت فيها مع بناتها وزوجها، تحمس بناتها وتقول: شدوا حيلكم أنتم بتدافعوا عن مستقبل مصر وهو دا مستقبلكم، أسرة كاملة نذرت نفسها لما تؤمن به من مبادئ وأفكار وعشق لهذا الوطن.

إيمى شابة فى مقتبل العمر ومن أسرة ميسورة الحال أخذت إجازة من عملها الذى يدر عليها مالا وفيرا، وقالت أنا فى إجازة مفتوحة حتى أطمئن على مصر، كل وقتها ليلا ونهارا تتحرك لتؤدى ما تراه واجبا عليها تجاه الوطن، تقول إن المصريين يستحقون حياة أفضل وهم شعب طيب يجب أن يعيش مثل بقية شعوب العالم عزيزا وكريما وغير مهان، تراها بين الفقراء فى العشوائيات وتراها فى كل الأماكن تتحرك بلا توقف ورسالتها واضحة: مصر يجب أن تتغير ونحن صناع التغيير.

نرمين الطبيبة حديثة التخرج كفرت بكل النخب والأحزاب وقررت أن تكون مؤسسة وحزبا وجماعة وحدها، تقوم بالتشبيك بين النشطاء والمتطوعين فى المحافظات المختلفة بعيدا عن الأحزاب والنخب وتقول إن الشارع سبق الجميع وحركته ذاتية وأنا لا أحتاج أن أنتظر رموزا سياسية أدمنت الفشل والشقاق ليقولوا لى ماذا أفعل، مثلى كثيرون لم ينتموا لأحزاب وحركات ولكن تأثيرهم أقوى بكثير من كل هؤلاء.

أما نجلا وهى طوفان لا يتوقف فهى سيدة وهبت حياتها من أجل مصر، لم تتنعم بمتع الحياة التى بين يديها ولم تجلس فى النوادى والمنتديات النخبوية، بل تعيش بين الناس وتتفاعل مع همومهم وأحزانهم وترسم البسمة على شفاههم، تقول لمن حولها: لا معنى لحياتنا إذا عشنا وحولنا كل هؤلاء الفقراء والمحرومون، ولا معنى للعمل التنموى إذا لم نصلح المسار السياسى، فالسياسة تتقاطع مع التنمية ولن نحل مشكلة الفقر والجوع والمرض إلا إذا وصلنا للديمقراطية الكاملة. بهذه الوجوه المنيرة والقلوب المشرقة، اطمئنوا على مصر واهتفوا معى: حيا الله نساء مصر.








مشاركة

التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

نعم للدستور .. نعم للاستقرار

تراني تأثرت .. لحظه أبكي

عدد الردود 0

بواسطة:

هيثم

نعم للدستور

عدد الردود 0

بواسطة:

سارة من مدينة نصر

مصطفى النجار اسوء برلماني بمدينة نصر

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو محمود طنطاوي

لف ودوران

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو محمود طنطاوي

نعــــــــــــــــــــــــــم ومليار نعم للدستور

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود علي

المرأة تابع وستظل تابع

عدد الردود 0

بواسطة:

Hala Egypt

U''r not right I think

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

عيب عليك الصاق الوطنية بمن قال لا

ويعنى النساء اللى قالت نعم من مدغشقر وبتكره مصر

عدد الردود 0

بواسطة:

khaled

اى تعليق 2، 8

الله يفتح عليكم، هذا هو الحق

عدد الردود 0

بواسطة:

ياسر

واين النساء التى قالت نعم من مقالك

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة