عبد الفتاح عبد المنعم

مؤسسة «النفى».. «الرئاسة» سابقاً

الخميس، 20 ديسمبر 2012 04:31 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
130 خبرا أسبوعيا يتم نفيها من مؤسسة الرئاسة، هكذا صرح الدكتور ياسر على، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، وأعتقد أنه بهذا الرقم تدخل مؤسسة الرئاسة موسعة جينيز العالمية لتحقيقها رقما قياسيا فى الأخبار الكاذبة الصادرة منها أو عنها، فالرقم كبير جدا، خاصة أن مؤسسة الرئاسة جهة سيادية، ومن المفترض أنه قبل خروج أى خبر منها يكون قد مر على عدة جهات لتدقيق هذه الأخبار حتى لا يتم نفيها.
البعض سيقول إن تصريحات الدكتور ياسر تعنى أن هناك أخبارا مدسوسة على الرئاسة يتم نفيها، وهذا قمة الكذب، لأن أغلب الأخبار التى تم نفيها كانت خارجة من مؤسسة الرئاسة، سواء من الرئيس أو نائبه أو مستشاريه، وعلى سبيل المثال لا الحصر يا دكتور ياسر خبر رفع الضرائب على 50 سلعة استراتيجية.. الخبر نشر فى الجريدة الرسمية بتوقيع من الرئيس محمد مرسى، وبعد إعلانه تم نفيه وتوضيحه، إذن يا دكتور ياسر الخبر خرج من الرئاسة، ثم كذبته الرئاسة، فهل تحاسب الإعلام على أكاذيب الرئاسة؟!
مثال آخر يؤكد أن الوضع داخل الرئاسة «سمك لبن تمر هندى»، وأن نفى أخبارهم سياسة إخوانية، فما قاله الدكتور عصام الحداد، مساعد السيد الرئيس للشؤون الخارجية والتعاون الدولى، من تصريحات للصحف أو ما كتبه على صفحته حول مؤامرة المحكمة الدستورية، ونقلته وسائل الإعلام المحلية فى مصر، جاء رد الرئاسة لينفى الخبر، ويزعم الدكتور ياسر أن الصحافة حرفت فى كلام الحداد، والحقيقة أن ياسر على هو الذى حرّف الحقيقة، واستخدم لغة النفى كعادته، وعادة كل مسؤول فى الرئاسة منذ أن حلف الرئيس مرسى اليمين، ونسأل الدكتور ياسر على: هل هذا الحداد يعمل فى الرئاسه أم لا؟ وهل يعلم أن الحداد اعتذر عما قاله عن الدستوررية؟.. إذن يا دكتور ياسر من سبب النفى، نحن كإعلام أم مستشارو السوء لرئيس الجمهورية الذى اختار أهل الثقة ولم يختر أهل الخبرة، وهى نفس طريقة المخلوع؟.. مثال آخر للأخبار الرئاسية المضروبة هو خبر إقالة النائب العام السابق عبدالمجيد محمود وتعيينه سفيرا فى الفاتيكان، هذا الخبر خرج من الرئاسة وتم نفيه. لقد تحولت مؤسسة الرئاسة إلى مؤسسة «النفى» الرسمية، هذا هو حال أهم مؤسسة فى مصر، إذن العيب فيكم وليس فى الإعلام يا دكتور ياسر.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة