خالد الشريف

عار يلاحق العلمانيين

الأحد، 23 ديسمبر 2012 06:21 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الاعتداء الغاشم على مسجد القائد إبراهيم وحصار الشيخ المحلاوى عار سيلاحق العلمانيين طوال حياتهم.. أن تحاصر المساجد - بيوت الله فى الأرض - ويُعْتَدى عليها، لأول مرة فى تاريخ مصر، فتلك جريمة لا تُغْتَفر وظلمٌ كبير؛ «ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى فى خرابها»، ولا ندرى كيف سمح البعض لنفسه أن يطلق حملة على مواقع التواصل الاجتماعى تحت عنوان «أنزل إماماً من على المنبر» كأن الاعتراض على الأئمة والدعاة بطولة.. فأين حرية الرأى التى يؤمن بها هؤلاء؟ وأين الديمقراطية التى يتشدقون بها؟ إن مبارك الطاغية لم يجرؤ على هذه الفعلة الشنعاء يوماً رغم حربه الضروس ضد الدعاة والتيار الإسلامى فكيف اليوم بعد الثورة التى قامت من أجل الحرية يحاصر فيها داعية وعالم مجاهد فى المسجد من قِبَل بلطجية وعلمانيين فجرة لمدة ساعات طويلة، لأنه عبَّر عن رأيه، فما بالك بعالم جليل مثل الشيخ أحمد المحلاوى والنبى يقول: «العلماء ورثة الأنبياء».. جريمة تجب معاقبة كل من شارك أو تورّط فيها.
والغريب أنهم عاودا لفعلتهم مرة أخرى حينما هب الإسلاميون أمس الأول الجمعة لنصرة شيخهم وإمامهم فهل رأيتم بجاحة وضلالا أكثر من ذلك؟ نحن نقول فى ذات الوقت إنَّ تلك الجريمة غريبة على بلادنا؛ فمصر بلد مُتَدَيّن وآمِن لا يعرف الطائفية والتحزُّب والفوضى، مهما فعل أعداء الدِّين فلن يبلغوا مرادهم لأنَّ شعب مصر متجذِّر التديُّن فيه ويحبّ الإسلام.. ومصر بحضارتها وأزهرها قادرةٌ على تجاوز تلك المحنة، فمساجد مصر لا تحتاج للجان شعبية أو حراسة لأنَّ مصر بلد آمن مطمئن فالله تعالى يقول: «ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين».
الحمد لله الشعب قال كلمته فى الاستفتاء وأصبح الشعب سيد الموقف فهو لا يحتاج لأوصياء عليه وهو ما يجب على المعارضة أن تعلمه بعد أن قال الشعب «نعم» للدستور.. أنا لا أجد تعليقًا أفضل مما ذكرته مجلة النيوزويك الأمريكية أنَّ المعارضة فى مصر وضعت نفسها فى طريق اللاعودة، وقد حصرت نفسها فى مواجهات عبثية مع القوى الإسلامية.. كل تظاهرات وحشود جبهة الإنقاذ سواء أمام الاتحادية أو فى ميدان التحرير كانت غير مبررة ولا تقوم على أسباب قوية بل تسعى لخلق حالة ثورية زائفة.. وللأسف الشديد لا تزال جبهة الإنقاذ تلعب بالنار فى حشد الجماهير ووضعها فى مواجهة بين المؤيدين والمعارضين كأننا فى ساحة قتال من أجل نشر الفوضى فى البلاد وإسقاط الرئيس المنتخب، كنا نتمنَّى من المعارضة أنَّ تشارك الشعب فرحته بالدستور والذى هو لبنة من لبنات مصر الحديثة، قطعا الشعب المصرى سوف يواصل مسيرته بعد الدستور ليصنع مستقبل بلاده، ونتمنى أن توقف المعارضة العبث والتضليل وتجلس على مائدة الحوار وتشارك فى بناء الوطن بدلا من تخريبه وتمزيقه.








مشاركة

التعليقات 9

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد عبد الباقى المحامى

كل ما يحدث فى مصر من مأسى سيعلق فى جبين و رقبة مرسى و جماعته الى يوم الدين !

عدد الردود 0

بواسطة:

كيميائى عبد القادر

فوضى المليشيات التى يرعاها النظام البائد الحاكم الأن ستقضى عليه أجلا أم عاجلا !

عدد الردود 0

بواسطة:

دكتور حسن حجاج

مرسى أكثر إستبدادا من مبارك و مع ذلك يقبل الأسلاميين بإستبداده لأنه منهم و يحقق مصالحهم

عدد الردود 0

بواسطة:

bosi

كلامك كلة صح

عدد الردود 0

بواسطة:

مستشار سيد عبد المنعم

و حصار المحكمة الدستورية ده مش عار و خيبة و عجز و قيلة حيلة !!

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى وبس

قادمووووووووووووووون

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى وبس

ههههههههه

عدد الردود 0

بواسطة:

احمدعبدالسلام

اتقى الله فيما تكتب

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطن

الحقيقة حول حصار المسجد

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة