عبد الفتاح عبد المنعم

توجيهات «مرسى» وهجوم «أبوإسماعيل»

الإثنين، 31 ديسمبر 2012 09:38 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
30 عاماً ونحن نسمع فى عهد المخلوع مبارك عبارة «بناء على توجيهات سيادة الرئيس»، فلم أر مشروعاً أو قانونا خرج فى عهد المخلوع إلا وكنا نسمع أو نقرأ عبارة «بناء على توجيهات سيادة الرئيس» واختزلنا كل شىء يجرى فى مصر فى تلك العبارة وكانت كتيبة النفاق فى عهد المخلوع يطلقون عليه بعد كل قرار أنه الملهم والمبدع.

هكذا كان الحال فى بر مصر قبل خلع مبارك وعندما جاء الرئيس الإخوانى محمد مرسى اعتقدنا أن الأمر سيختلف وأن مصر ستتحول إلى دولة مؤسسات ومعها ستختفى عبارة «بناء على توجيهات سيادة الرئيس»، وسيتم وضعها فى متحف «النفاق الرئاسى» ولكن الأحداث أثبتت عكس ذلك وأكدت على أن الملك هو الملك بنفس أدواته وأن مرسى لا يختلف عن مبارك فى شىء والدليل عودة تلك العبارة والتى يرددها الكبير قبل الصغير فى حكومة هشام قنديل الفاشلة والتى لم تقدم أى إبداع للخروج من الأزمات التى تمر بها مصر واكتفى الوزراء وكبار المسؤولين بما يجود به الرئيس الملهم من أفكار ضعيفة لا تقدم ولا تؤخر ولكنهم يعتقدون أنها عظيمة لأنها صادرة من الرئيس الفرعون الذى يتفاخر دائماً بأنه قام بتوجيه حكومة قنديل للبدء فى عمل مشاريع أغلبها لن ينفذ رغم توجيهات الرئيس لأن أعضاء حكومة قنديل فاقدة لأية شرعية أو تعاطف شعبى مع فشلها فى حل كل قضايا ومشاكل وهموم الوطن والمواطن. حكومة تأخذ التوجيهات وتفعل عكسها وهو ما أسقط مبارك وسيتكرر نفس السيناريو مع الرئيس الإخوانى مرسى.

وبمناسبة عبارة «بناء على توجيهات سيادة الرئيس» هل هجوم حازم إبوإسماعيل على قيادات وأفراد وزارة الداخلية وعلى رأسهم وزير الداخلية اللواء أحمد جمال الدين هى أيضاً من ضمن توجيهات سيادة الرئيس لهذا الشيخ السلفى والذى أصبح متخصصاً فى تصفية خصوم الرئيس من خلال مليشياته المسلحة ولسانه الحاد والتى بدأت بحصاره لمدينة الإنتاج الإعلامى وتهديده للإعلاميين بالتصفية وكذلك محاصرة المحكمة الدستورية العليا ثم اقتحام حزب الوفد من خلال مليشياته التى مازال أعضاؤها خارج المساءلة أو التحقيق لأن أبوإسماعيل وجماعته يعتبرون أنفسهم فوق القانون.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة