لا تزال أصداء الحلقة الناجحة التى قدمتها الإعلامية ريهام سعيد فى برنامجها «صبايا الخير» على قناة النهار -عن مستشفى زفتى العام- تثير اهتمام جماهير زفتى بعد أن تمكنت بذكاء من كشف المستور وراء إهمال إنقاذ مستشفى زفتى العام من الموت. الحلقة شاهدها كل بيت وكل فرد باهتمام وترقب فقد تابعت ريهام سعيد القضية من موقع الحدث، وبخبرتها تمكنت من تصوير أطلال الصرح الكبير.. متأثرة بالمشهد الذى لم تره من قبل، وبرغم محاولات مدير الإدارة الصحية بزفتى من منعها التصوير وكذلك محاولة الاعتداء عليها بشكل غير لائق.. يخلو من شهامة أهل بلدى.. فإنها تمكنت من اختراق كل العوائق والوصول إلى الهدف بنجاح، فالأمر يتصل بصحة المواطن وعند ذلك لا يصح أن نماطل أو نراوغ، خاصة أن المطلب الأساسى لأهالى زفتى هو إنقاذ مستشفى زفتى العام.. الذى وصل إلى مرحلة قلت فيها إنه لم يعد مستشفى بل هو مستنقع زفتى العام بعد أن طالته كل أنواع الإهمال خلال سنوات طويلة.. وأنا أطالب وزير الصحة بالتحقيق مع مدير الإدارة الصحية بزفتى على ما فعله فى محاولة منه لحجب الحقيقة فى موضوع المستشفى أمام الرأى العام.. فنحن فى سباق مع الزمن ولا نحتاج سوى سرعة التنفيذ لأن التباطؤ الموجود يزيد من الشعور بالإحباط، ولكنى أشكر الدكتور عادل الجمل مدير مستشفى زفتى العام، الذى أتاح للبرنامج التصوير كاملاً بدون عوائق وظهر فى شكل ولاد البلد الشجعان الغيورين على المصلحة العامة، وهو من القلائل الذين يحاولون الإصلاح دون النظر إلى الأزمات الجانبية ويتمنى إنجاز مشروع المستشفى لأن أهل زفتى ينتظرون منذ سنوات إنجاز تجديد وتطوير المستشفى الذى يعالج آلاف الأسر فى زفتى وقراها، فلابد أن نتكاتف معًا لسرعة تنفيذ مطالبهم بعيداً عمن يبحث عن بطولة زائفة ويزايد فى المواقف ويعطلنا عن الهدف الأسمى وهو إحياء المستشفى ويدخلنا فى مهاترات وأكاذيب وأنا أتحداه أن يكون قد أنجز خدمات فى زفتى مثلما قدمت أنا، فأنا الوحيد بأمر الله سبحانه وتعالى الذى وفر مئات فرص العمل فى شتى القطاعات المختلفة لأبناء زفتى وقراها، ويشهد الجميع بذلك.. قدمت هذه الخدمات دون أن أكون عضواً فى مجلس الشعب.. وكان يجب على الدكتور علاء العزب عضو مجلس الشعب السابق أن ينظر إلى القضية من فوق، فهو يفتخر بأن يقول إنه هو الذى نجح فى الحصول على الاعتمادات المالية لتطوير وإنقاذ المستشفى.. «ونحن نشكرك على ذلك.. ياسيدى!!» وأى شخص غيرك يستطيع أن يقدم أى مساعدة لزفتى أشكره على ما يقدمه، فنحن نريد الخير لأهل زفتى ولا نبحث عن بطولة زائفة، المهم أن يرى المستشفى النور، ولكن أن تدخلنا فى كلام جانبى، فهذا ليس حوارنا.. لابد أن نتخلص من المتاهات والمزايدات فهذا غير مقبول.. فكلنا يجب أن يعمل من أجل زفتى.. وأنا عن نفسى لا أتوانى لحظة عن كشف الفساد والسلبيات والوصول إلى جذور المشاكل، وأوجه رسالتى إلى أبناء زفتى وأعدهم بالمزيد من العطاء ما حييت فأمامنا مشروعات لابد أن ننجزها، وسأمضى فى الطريق قدمًا الذى رسمته والذى تعرضت من أجله للظلم، وكانت تبرئتى خير شاهد، وأنا أعرف مشاعر أبناء بلدى تجاهى وأرى حبهم فى عيونهم، وسأبدأ فور الاطمئنان على تجديد المستشفى العام وإنقاذه فى مشروع إحياء كورنيش زفتى، حتى يكون هذا الكورنيش رئة جديدة للناس هناك، فأرجو أن يثق أبناء زفتى أن لدىّ إصرارا على المزيد من العمل ولا أحتاج إلى أى شو إعلامى من البعض الذين لا ينظرون إلى المشلكة الرئيسية وإنما فقط يروجون للصغائر.. وهذا أسلوب يجب أن ينتهى فلابد أن نتكاتف جميعًا من أجل زفتى، وأنا على استعداد لتلبية كل مطالبهم وأسخر كل إمكانياتى من أجلهم ومن أجل الأجيال التى لا تجد من يساندها، فأنا لا ألتفت إلى أى صراعات جانبية لأن كل ما تعرضت له من أزمات فى حياتى زادنى قوة وإصرارا، وأقول دائما «يا جبل ما يهزك ريح».. خاصة أن قرار رد الاعتبار الأخير الذى جاء لصالحى دفعنى إلى الأمام خطوات.. وجعلنى أتحدى كل المعوقات من أجل أبناء زفتى، متمنيًا أن نمد أيادينا جميعًا إلى بعضنا البعض للنهوض لمستقبل أفضل، فالخدمة العامة ليست حكراً على أحد بعينه دون الآخرين.