علق الكاتب الإسبانى ريكاردو جونزاليس بصحيفة الباييس على المظاهرات المعارضة للاستفتاء على دستور جديد قائلا: إن "الاستقطاب السياسى المتنامى فى مصر بسبب القرارات الأخيرة والمثيرة للجدل للرئيس الإسلامى محمد مرسى بإجراء استفتاء حول دستور جديد عارضه ملايين من المصريين، يهدد بتحول مصر إلى "حمام دماء" فى الوقت الذى من المفترض أنها فى طريقها للديمقراطية، وذلك فإن مصر الآن تتراجع خطوات للوراء، مشيرا إلى أن الاشتباكات العنيفة بين المؤيدين والمعارضين للرئيس خارج القصر الرئاسى التى خلفت أكثر من 200 مصاب أكبر دليل على أن المظاهرات غير سلمية على الإطلاق".
وانتقد الكاتب صمت الرئيس مرسى وعدم تراجعه فى قراراته على الرغم من الاشتباكات العنيفة التى شهدتها منطقة القصر الرئاسى، كما تجعل من الصعب وجود أى حوار بين المؤيدين والمعارضين لهذا الدستور خاصة وأنه من الواضح أن جماعة الإخوان المسلمين جميعا على يقين من أن رأى مرسى هو الأصح، وهذا يعنى أن مرسى يعتبر رئيسا لجماعة الإخوان المسلمين فقط، وليس لجميع المصريين.
وأشار الكاتب إلى أنه حان الوقت لأن يرى مرسى ما يحدث بعين أخرى، حيث إنه لابد من أن يدرس خطواته المقبلة وأن يتخذ خطوات إيجابية لتهدئة هذا الوضع، حتى لا تتحول إلى حرب أهلية، كما أن إعلان مرسى أنه سيجرى استفتاء على الدستور المصرى الجديد الذى يشهد استقطابا حادا داخل المجتمع فى 15 ديسمبر الجارى، ولكن بعد مظاهرات الاتحادية، فإنه من الصعب استنتاج ماذا سيحدث فى مصر هل سيستمر الرئيس مرسى فى قراره أم أن التظاهرات ستجبره على التراجع، خاصة أنه حتى الآن لم يظهر مرسى ليكشف عما ينوى فعله وهذا -بحسب الكاتب- يعد تجاهلا من الرئيس لما يحدث فى الشارع المصرى، وتجاهل المعارضة وأصر على تمرير الدستور، مؤكدا أن تلك الخطوة تأتى لتجنب تدخل المسئولين والمؤسسات التابعة لعهد الرئيس السابق حسنى مبارك.
كاتب إسبانى: مظاهرات "الاتحادية" ستحول مصر إلى "حمام دماء" مرة أخرى
الخميس، 06 ديسمبر 2012 10:25 ص
جانب من مظاهرات الاتحادية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة