صنف الطب النفسى الشخصيات الإنسانية إلى أنواع كثيرة، كل لها سماتها الخاصة، منها السوى ومنها ما دون ذلك. يسأل قارئ، لى ابن عمى يبلغ من العمر 33 عاما، وهو كثير القلق والتوتر وفاقد للسعادة فى أى شىء يقوم به أو يتلقاه، رغم أنانيته الشديدة التى يشكو منها إخوته، وعندما ذهب إلى الطبيب صنفه بأنه من الشخصيات العصبية، فما علاج هذه الشخصية؟
تجيب عن هذا التساؤل الدكتورة دعاء عبد الله، استشارى الأمراض النفسية، قائلة، الشخصية العصبية من الشخصيات التى تحتاج إلى إعادة تأهيل للتعامل مع المجتمع بأسلوب قويم والإحساس بالرضا والراحة النفسية قدر الاستطاعة، حيث إنها تتسم بسوء التوافق النفسى، التوتر الدائم، الخوف الزائد والقلق، تدنى الإحساس بالذات، الاستحواذ على الأشياء، الافتقاد إلى الشعور بالسعادة، عدم التوافق الاجتماعى، ومن ثم يتطلب علاج تلك الشخصية اللجوء إلى الطبيب النفسى الذى سوف يصف العلاج الذى سوف يتخذ أكثر من نمط ومنه العلاج النفسى.
وتوضح أن هناك بعض الأدوية التى تساعد فى تهدئة المريض، ويكون مرتاحا أثناء التعايش مع البيئة وراضيا عن نفسه بنسبة معقولة، وكذلك تكون هناك بعض جلسات الكهرباء، وجلسات التحليل النفسى، العلاج السلوكى والاجتماعى الذى يهدف التكيف مع المجتمع، وكل ذلك بإشراف الطبيب النفسى الذى يحدد نوعية العلاج وقدره وبأى منهم يبدأ، وما هى أنواع العلاج الذى يفضل الطبيب أن يتلقاها المريض فى المراحل النهائية من العلاج.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة