لينين الرملى

لحية حصاوى

الأحد، 26 فبراير 2012 09:51 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«حصاوى بالمقهى وبجواره رجل ملتح»
الرجل
قل لى يا أخ حصاوى.. لماذا لا تطلق لحيتك؟
حصاوى
اعذرنى، أنا لا أتابع الصحف والتلفاز، هل صدر قانون بذلك؟
الرجل
ليس بعد وإنما قريبا بإذن الله، لكن لا شىء يمنعك من إطلاقها.
حصاوى
عفوا أخى الكريم ولكننى لا أعمل بجهاز الشرطة لكى أربى ذقنى.
الرجل
فلتتخذ منهم قدوة، أم أنت لا تريد أن تجهر بإسلامك؟
حصاوى
حاشا لله.
الرجل
واللحية ستعطى الضباط هيبة ترهب المجرمين والفلول.
حصاوى
معك كل الحق، لكننى أنتظر حتى يطلق القضاة لحاهم ليرهبوا المتهمين وباقى لاعبى الكرة ليرهبوا المنافسين، وكذلك بالنسبة للموظفين إزاء المواطنين، وأتمنى أن يطلقها ضباط جيشنا العظيم لنرهب أعداء الوطن والدين.
الرجل
لا تنتظر، ابدأ بنفسك أولا.
حصاوى
فكرة سديدة ولكننى أفضل البدء بارتداء الجلباب ليتناسب مع اللحية.
الرجل
أظن الجلباب فيه قولان، عموما هذه مرحلة أخرى، لا تستعجل الأمور.
حصاوى
والمركوب؟
الرجل
بعض فرق الشرطة وفرق العسكر تركب الجمال كالهجانة.
حصاوى
لا تؤاخذنى أقصد المداس فى القدم.
الرجل
لا شىء يمنع لبسه، نحن فى عهد الحرية، وهذه حريتك الشخصية طالما لا تتعارض والمعروف من الدين.
حصاوى
وهل يربى عساكر الشرطة ذقونهم أسوة بضباطهم؟
الرجل
لم أسمع فتوى بهذا الشأن، ولكننى أخشى أن ترهب لحية الجندى الضباط والقواد، لذلك أفضل أن نعفيهم.
حصاوى
لكن البلطجية وأعداء الوطن قد يظنون أن الجنود ليسوا من المسلمين مثلهم كالفنانين والكتاب وعلماء الدنيا وباقى الكافرين.
الرجل
سأستفتى شيخى فى هذه النقطة.
حصاوى
واسأله أيضا عن العمال والفلاحين والأطباء والممرضين وباقى الشعب: هل يكتفون بإطلاق اللحى فقط أم لهم حرية لبس العمة والجبة والقفطان؟
الرجل
هل تجدف يا رجل؟ وكيف نميز مشايخنا عن العامة والرعاع؟ والطبيب من المريض؟.
حصاوى
كنت أسأل فقط، وأخشى كذلك أن يقلد الأقباط من ضباط الشرطة القساوسة الذين يطلقون لحاهم، فتختلط الأمور ولا نميز المسلمين عنهم.
الرجل
كل هذه أعذار، ابدأ واطلق لحيتك.
حصاوى
أنا أجرودى، جسمى يكاد يخلو من الشعر، ومع ذلك سأشترى لحية مستعارة وألصقها بوجهى وأخلعها عند النوم، فهل علىّ من حرج؟
«الرجل يغشى عليه»








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة