تخيل أن كل المجازر والمذابح وأعمال البلطجة التى شهدتها مصر خلال شهور حكم العسكر لم نعرف لها متهما حتى الآن..
تخيل أن كل هذا الدم الطاهر الذى سال فى موقعة الجمل وماسبيرو ومحمود محمود ومجلس الوزراء وبورسعيد لم يحصل على حقه فى القصاص بعد..
تخيل أن المجلس العسكرى مازال يحقق كما المخبر الخائب فى كل هذه الجرائم ولم يضع أحدا خلف القفص ويقول لنا بأن هذا هو المتهم..
تخيل أن مبارك وأولاده وزوجته وحبيب العادلى يحصلون على تأمين بقوات ومدرعات، وعشرات الضباط لا تحصل عليه بنوك مصر ولا أهلها ولا الميادين الساخنة ولا المباريات التى نعرف مسبقا أن جماهيرها سيشتبكون إن عاجلاً أم آجلاً..
تخيل أننا أصبحنا نعيش كل يوم بيومه ونرفع يدنا إلى السماء قائلين: (يارب عدى اليوم ده على خير)..
تخيل شكل النار التى تملأ صدور أهالى الشهداء والمصابين بسبب عدم رؤيتهم متهما واحدا خلف القضبان بتهمة قتل أولادهم فى ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء وبورسعيد..
أقول لك لا تتخيل ودعنى أخبرك بالحل الذى يفرضه الواقع المرير الذى نعيشه، الحل ياصديقى فى أن تصرخ بقوة مردداً التالى من الكلام:
يا نجيب حقهم.. يا نموت زيهم