شريف قنديل

الرجل الذى لم يخلع بدلته من أجل مصر

الإثنين، 06 فبراير 2012 09:46 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تبرعوا أيها السادة بأكياس دم لهؤلاء جميعًا بعد أن ثبت أنهم "بلا دم"!
الرجل الذى وصل به الحال فى التدليل على حبه لمصر وتضحيته من أجلها بأنه لم يخلع بدلته منذ أمس "من أجل مصر".

إنه نفس الرجل الذى يطالب فى مجلس الشعب على الملأ بالقصاص لأرواح الشهداء! يا سلام!
والرجل الذى يطلب من الشعب أن يتصدى للشعب والخروج لمقاومة هؤلاء والتصدى لهم، وكذا حليفه الجديد القديم!

والأستاذ الذى سارع إلى بورسعيد ليحقق على الفور ويحدد على الفور ويأمر على الفور، رغم أن دم الشعب كله يغلى ويفور لصمته العجيب وإصراره الأعجب على تمييع كل قضايا قتل المصريين ونهب أموالهم وإفساد دولتهم!

والنائب الألمعى الذى انتقل من المزايدة على الحزب الوطنى للمزايدة حتى على الإخوان المسلمين!

القاسم المشترك الذى يجمع بين هؤلاء جميعًا هو عشق الكرسى لأسباب متفاوتة.
لقد سمع خمستهم ما يكرهون أو يفترض أن يكونوا يكرهون سماعه من عبارات التخوين والتقزيم، لكنهم من أجله "من أجل الكرسى" يتحملون ويضحون حتى بعدم خلع بدلتهم لمدة 24 ساعة فى حب مصر!

لقد سمعوا من نداءات ورجاءات وأدعية الرحيل الكثير والكثير لكنهم من أجله "من أجل الكرسى" يتحملون ويضحون!

نفهم أو قد نفهم أن المشير لا يمكن أن يتخلى عن "المهمة" فجأة، بغض النظر أو بالنظر إلى طبيعة "المهمة" وطبيعة المهنة وأشياء أخرى يعلم الشعب بعضها ويعلم الله وحده حقيقتها وكنهها..
لكننا لا نفهم سر تمسك الرجل الآخر بالكرسى الغارق فى الفشل أمنيًا واقتصاديًا وسياسيًا واجتماعيًا وجغرافيًا.

كما لا نفهم أن يتمسك الأستاذ عبد المجيد بمنصبه وهو الذى يغض الطرف عن كل شىء.. كل شىء، مكتفيًا بالتحرك السريع والتحقيق السريع ثم الاختفاء السريع.

ولهؤلاء جميعًا وغيرهم من الساسة والنواب والمسئولين والمحققين المسوسين نقول لهم من جديد "افهموا"!

الشعب الذى يدمع فتزيدون دموعه بالقنابل لن يستسلم لكم. الشعب المجروح الذى تعمقون جراحه فى السويس وبور سعيد لن يستكين!

الشعب المخنوق الذى تزيدون خنق أبنائه بالغازات لن يلين.. والله لن يستسلم ولن يستكين ولن يلين.. إنه شعب مصر.. افهموا!

ثم إنها مصر التى تريدون أن تضحوا بسمعتها وبمؤسساتها وبخيراتها وبشبابها وبشعبها كى تعيشوا.. تعيشون وتتعايشون مع من؟ وأنتم ملفوظون إلى يوم الدين!





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة