سعيد الشحات

رئيس بـ«اليومية»

الإثنين، 06 فبراير 2012 07:50 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أطرح هذا السؤال: هل سنشهد هدوءاً كاملاً للأحوال فى مصر بعد انتخابات رئيس الجمهورية؟.

نتحدث عن افتراض سيحدث بعد فترة قليلة، تتم خلالها انتخابات الرئاسة، لكن طرق الدخول إليها تزداد سوءا كل يوم، فالمظاهرات الفئوية فى كل مكان، والانفلات الأمنى لم يهدأ بعد، وأهداف الثورة تائهة، لا تجد قوى سياسية مؤثرة تحملها إلى بر الأمان. رغم وجود مجلس شعب، تم بانتخابات أعطى فيها المصريون أصواتهم كما أرادوا.

كل هذه المقدمات تدفعنا إلى تخيل طبيعة الكرسى الذى سيجلس عليه الرئيس القادم، ويحدث ذلك فى وقت لا تتفق فيه القوى السياسية على أجندة واحدة، وكلها مقدمات ترجح سؤالى.

فلنتوقف أمام التصريحات التى أدلى بها المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، والتى نقلتها صحيفة «واشنطن بوست الأمريكية»، وقال فيها: «إن مصر على حافة الانهيار السياسى والاقتصادى، وعلى الغرب الالتزام بمساعدة البلاد مالياً، ودعمها دبلوماسياً»، وحذر من تخفيض المساعدات الأمريكية لمصر.

لم يذكر الشاطر هذه التصريحات من فراغ، فهو الرجل الذى قيل أنه عكف على الملفات الاقتصادية لمصر، منذ أن تبين فى المرحلة الأولى لانتخابات مجلس الشعب، أن حزب «الحرية والعدالة» الذراع السياسية لجماعة الإخوان فى طريقه للفوز بالأغلبية البرلمانية، وقيل إنه يعكف على مشروع للنهضة تقوده الجماعة، ومعنى أن ينتهى إلى هذا التحذير القوى، أنه اكتشف تدهورا شاملا فى الأوضاع يصل إلى حد الكارثة.

استشهد بما ذكره «الشاطر» على أساس أنه الرجل المهم فى جماعة الإخوان، وكى أذهب بما قاله إلى سؤالى الذى طرحته سابقاً، فإذا كان هو يرى الوضع بهذا الشكل البائس، فهل سيكون الرئيس القادم فى يديه عصا سحرية لمعالجته؟.

أمامنا مرشحون يطرحون برامج سياسية طموحة، وتنطلق جميعها من خلفيات سياسية وأيديولوجية يؤمن بها كل مرشح، وقبل كل شىء، فإن انتخاب الرئيس سيحقق خطوة إضافية للمسار الديمقراطى، أهمها خروج العسكر، وعودتهم إلى مهمتهم الطبيعية فى حماية الحدود، ورغم ذلك، فإن التخوفات تأتى من أن برنامج الرئيس القادم، قد لا يجد تكاتفا من القوى السياسية، كما أنه قد يستغرق وقتا طويلا فى بذل الجهد فى إطفاء الحرائق التى تندلع فى كل مكان، بما يعنى أنه قد يتحول لرئيس يدير شؤون البلاد باليومية، وليس رئيسا يريد تنفيذ برنامجه الطموح.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة