علاء صادق

الدورى اللقيط!!

الخميس، 01 مارس 2012 03:56 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد مسابقة محلية بنظام الدورى لكرة القدم غير محترمة مثل بطولة الدورى العام المصرى، ويمكننا بسهولة أن نعتبرها الدورى اللقيط.

لأن الكل يتبرأ من خطاياه ومن مفاسده ومن عشوائياته المتكررة من موسم إلى آخر بانتظام يثير الدهشة.

النظام الوحيد فى الدورى العام المصرى لكرة القدم قائم على ضرورة إبقاء الفوضى فى برنامجه من موسم إلى آخر.

العجيب أننا نشكو دائما من الفوضى ونندد دائما بغياب النظام وعدم العدالة فى الدورى ونطالب بتعديلات مستمرة، ونؤكد أن خسائره المالية فاقت الحدود، ولكننا لا نريد توقفه ولا نسعى جادين لإصلاحه.

الدورى العام لكرة القدم فى مصر مدان بأخطاء وعيوب كثيرة، ولكن الأغلبية تريد استمراره بعيوبه لأنها لا تستغنى عنه.

إنها حكاية أشبه بزوج يعانى من عدم طاعة زوجته ومن إهمالها لمنزلها ولأطفالها ولحقوقه بل ويشك فى خيانتها، ولكنه لا يستغنى عنها من أجل تربية العيال.

والأغلبية الموجودة فى المجتمع والتى تريد استئناف الدورى واستمراره فى أسوأ الظروف ليست رياضية فقط ولكنها متنوعة.. وعلى رأسها المجلس الأعلى للقوات المسلحة والحكومة لضمان انشغال قطاع عريض من الشعب بالمباريات والمنافسة والصراع والجدل وقرارات الحكام بعيدا عن انتخابات الرئاسة، وإجهاض الثورة، ومحاكمة المخلوع.

مسابقة الدورى العام لكرة القدم غير مشرفة فى نظامها رغم أنها الأقدم على الإطلاق فى المنطقة وانطلقت فى أكتوبر 1948. . أى قبل أن تعرف معظم دول المنطقة تأسيس اتحادات لكرة القدم أو الانضمام إلى الاتحاد الدولى لكرة القدم الفيفا.

ولكننا عبر 64 عاما من عمر الدورى لم نستقر أبدا على نظام واحد ولا على نظامين ولا ثلاثة ولا حتى أربعة.. بل إن النظام الذى أقيمت عليه المسابقة الحالية هو الأول من نوعه فى تاريخ الدورى.. أى أننا نغير النظام بعد 63 عاما من انطلاق المسابقة، مما يدل على أننا لا نحترمها على الإطلاق.. ولا نعبأ إذا حظيت المسابقة بالاحترام فى المنطقة أو العالم.
دورى لا تعرف عدد أنديته ولا تعرف نظام الهبوط فيه ولا تعرف جدول مبارياته ولا تعرف لوائحه ولا تعرف موعد نهايته.. أمور لا تحدث إلا فى القرن الخامس عشر.

الدورى العام لكرة القدم فى مصر يجب أن يلغى فى الموسم الحالى، وأن يعود من الموسم المقبل بنظام جديد جدا محترم جدا ولا تشارك فيه إلا الأندية الشعبية وبكل وضوح.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة