سعيد الشحات

حبيب متحدثا عن الأقباط

الخميس، 01 مارس 2012 08:13 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور محمد حبيب النائب السابق لمرشد جماعة الإخوان المسلمين، إن الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، يحظى بدعم قبطى كبير، ويحتاج هذا القول إلى مراجعة، إلا إذا كان الدكتور حبيب لديه أسرار فى هذا الأمر.

فى معلوماتى «الصحفية» أن إعلان الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بتأييد مرشح محدد مؤجل لما بعد الانتهاء من مرحلة الترشيح، وهناك أكثر من خيار تدرسه، مثل خيار عدم تورطها فى تأييد مرشح معين، حرصا على عدم الزج بها فى معترك قد يفسره البعض تفسيرا طائفيا، وهناك خيار آخر يتمثل فى انتظار برامج المرشحين.

وإذا كان هذا هو ما يدور داخل الكنيسة باعتبارها القيادة الروحية والدينية للأقباط الأرثوذكس، فلا مجال فيه لما ذكره «حبيب» بتأييدهم لـ«أبوالفتوح» أو أى مرشح غيره، ومن يتصور أن ثورة 25 يناير أحدثت تحولا فى العلاقة السياسية بين الكنيسة والأقباط فهو مخطئ، فالأحداث التى تفجرت بعد الثورة ضد الأقباط زادت من متانة هذه العلاقة، والوقت مازال مؤجلا أمام مشروع وطنى حقيقى يجتمع المصريون حوله دون تمييز دينى.

أما إذا كان كلام الدكتور حبيب يستند على توجه شعبى للأقباط ليس له علاقة برأى الكنيسة، فأنا وغيرى يعرفون تجمعات قبطية، وأدلل بقريتى بالقليوبية ومحيطها الجغرافى من القرى الأخرى، ففيها أقباط يؤيدون عمرو موسى، وأقباط يؤيدون حمدين صباحى، وأقباط يؤيدون أحمد شفيق، ولا يوجد نصيب لـ«العوا» أو حازم صلاح أبوإسماعيل، وأقباط يؤيدون أبوالفتوح لكنهم يتحدثون عن شكوك تطل برأسها من الماضى، وقت أن كان عضوا قياديا فى جماعة الإخوان.

هذا المنطق يقود إلى الاعتقاد بأن ما ذكره «حبيب» هو من فرط حماس تأييده لـ«أبوالفتوح» وبالتالى فمن السابق لأوانه، الحديث عن أن غالبية الأقباط يؤيدون المرشح «الفلانى» أو «العلانى»، مع الأخذ فى الاعتبار أنه ليس من الصواب التعامل مع تصويت الأقباط بوصفه «كوتة مغلقة»، فهم مصريون يأتى تصويتهم وفقا لبرنامج للنهضة الشاملة التى تقوم على أكتاف كل المصريين.

سباق الرئاسة كما أشرت سابقاً ما زالت هناك معطيات أخرى قادمة ستزيده اشتعالا فهناك قوى وفئات اجتماعية لم تقل كلمتها بعد.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة