يوضح دكتور محمد قابيل استشارى جراحة المخ والأعصاب بطب عين شمس، وزميل جراحة المخ والأعصاب (الولايات المتحدة الأمريكية-ألمانيا-فرنسا)قائلا إن العمود الفقرى بالتدخلات المحدودة والمنظار وبالنسبة لحالات الانزلاق الغضروفى فإن التدخل الجراحى التقليدى، لم يعد إلزاميا وهناك بعض الحالات التى تستجيب للعلاج التحفظى خاصة تلك التى يكون حجم الغضروف فيها صغيراً ولا تصاحبها أعراض عصبية، أو تكون شكوى المريض مؤقتة وغير مستمرة.
أما إذا كان الغضروف كبيراً أو القناة العصبية ضيقة بشدة أوهناك ضغط على أعصاب الحبل الشوكى، فهنا لابد من إجراء التدخل الجراحى لوقف التدهور وعلاج الأعراض المصاحبة.
وتجدر الإشارة إلى أن اختيار وسيلة العلاج المناسبة لكل حالة يتم تحديدها حسب فحص وتقييم الجراح المعالج للحالة.
وتعد جراحات العمود الفقرى بمثابة تخصص دقيق من تخصصات جراحة المخ والأعصاب وتشمل أورام وإصابات العمود الفقرى والنخاع الشوكى، آلام الرقبة والظهر، تآكل فقرات العمود الفقرى وضيق القناة العصبية والانزلاق الغضروفى العنقي، الصدرى أوالقطنى.
ومع التطور الحادث فى وسائل الجراحة فإن مفهومنا الجديد لعلاج آلام الظهر يجيب على جميع التساؤلات لدى المريض ويتيح وسيلة مناسبة للشفاء.
وباستعمال المنظار أصبحت جراحات الغضاريف وآلام الظهر أكثر أمنا، وتأتى بنتائج ممتازة أما استعمال الليزر الجراحى فى حالات الانزلاق الغضروفى فللأسف لم يأت بنتائج ممتازة ولم يثبت نجاحه عالمياً، فى أن يكون بديلاً للجراحة ولم يحدث منها التحسن المنتظر ويظل المنظار الجراحى محدود التدخل فى علاج بعض حالات الانزلاق الغضروفى باكورة هذه الجراحات على مستوى العالم.
وهذه الجراحة ذات تدخل محدود، بمعنى أنها محدودة الاحتياج للأنسجة، وتشمل إجراء العملية باستخدام كاميرات ذات مناظير يتم إدخالها من خلال جرح صغير عبر فتحة صغيرة فى السطح.
وبالمقارنة بالعملية الجراحية العادية والمنتشرة، فإن استخدام المنظار يتميز بعلو نسبة النجاح فى تخفيف الأعراض ودوام ذلك لدى المتابعة ما بعد العملية وأن معدل بقاء المريض فى المستشفى بعدها قصير. وهذه العمليات تتم بنجاح على مستوى العالم منذ أكثر من خمسة عشر عاما مما أدى إلى انتشارها بسرعة كبيرة، وتحتاج لتدريب خاص وفترة خبرة طويلة لإجرائها بأمان، كما أن هذه النوعية من الجراحات تحتاج إلى آلات حديثة ومتخصصة.