نعيش الآن أجواء الذكرى الأولى لاستفتاء 19 مارس الذى شق هذا الوطن إلى نصفين.. الأول قال «نعم» ومنح نفسه شهادة الإيمان ونصرة شريعة الرحمن، والثانى قال «لا» وحصل على شهادة العلمانية التى توازى فى نظر البعض من أهل الفريق الأول ليسانس كفر وشرك بتقدير جيد جدا. وبمناسبة هذه الذكرى التى أوصلتنا نتائجها إلى ما نحن فيه الآن بتعديلات دستورية مرتبكة وخربة، تعالَ أحدثك عن الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، أحد الروافد سيئة السمعة لاستفتاء 19 مارس.
مثلما تم تشكيل لجنة التعديلات الدستورية على طريقة: «سمك لبن تمر هندى» دون ضوابط أو معايير واضحة، يتم الآن تشكيل الجمعية التأسيسية التى ستضع الدستور، والغريب والمريب والمخيف فى مسألة تشكيل الجمعية التأسيسية التى استقروا على تشكيلها بنسبة %50 من داخل البرلمان و%50 من خارجه فى سابقة تأليفية فريدة من نوعها أن كل الجدل الذى دار حول طريقة ومعايير تشكيل الجمعية كان جدلا عدديا، يهتم بالحجم والكم على حساب المضمون.
لا تستهِن بتلك الجريمة يا صديقى، لأن قصر الحديث عن معايير تشكيل الجمعية على مسألة العدد والنسب المئوية يعنى أنه وفى ظل عدم الاهتمام بوضع معايير لكفاءة أعضاء الجمعية على المستوى الأخلاقى والفكرى والعقلى أن المشاركين فى وضع الدستور من داخل البرلمان أو خارجه سيأتون من هذه المناطق أو سيكونون على شاكلة هؤلاء..
> أنور البلكيمى، النائب الذى حلل لنفسه الكذب من أجل إجراء عملية تجميل، وحسن البرنس الذى حول حادثة مرورية عادية إلى حادثة اغتيال مدبرة دون تثبت أو تحقق أو برهان.. هل تتخيل أن البرلمان الذى قدّم مثل هؤلاء هو الذى سيقدم لنا رجالا آخرين لوضع الدستور احتمال أن يكون منهم من هو على شاكلة البلكيمى والبرنس طالما اختفت معايير الكفاءة؟
> زياد العليمى ومحمد أبوحامد نموذجان من هذا البرلمان يميلان إلى الاستعراض ويبحثان عن الشو الإعلامى ويرفعان مؤشرات المزايدة حتى ولو كان ذلك على حساب الحق أو العقل.. هذا النموذج أيضا ليس بعيدا عن تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور طالما كانت المعايير عددية فقط.
> النائب الدكرورى الذى طالب بإلغاء تدريس الإنجليزية لأنها مخطط استعمارى لتدمير الإسلام.. سيكون هو أو من يشبهه عضوا فى الجمعية التأسيسية.. أى دستور يمكن أن يضعه رجل يفكر بكل هذا الجهل أو ربما لا يفكر أصلا؟
> النواب السلفيون الذين رفضوا التجاوب مع عزف النشيد الوطنى سيكون بعضهم أعضاء فى جمعية وضع الدستور.. هل تتخيل أن يضع دستورك واحدا من هؤلاء غير المعترفين بنشيدك الوطنى؟
> النواب السلفيون الذين رفضوا الوقوف دقيقة حدادا على روح البابا شنودة الثالث وتركوا جلسة البرلمان ورحلوا خائفين من أن تلحظ وسائل الإعلام عدم تجاوبهم.. من المؤكد أن أحدهم أو بعضهم ضمن الجمعية التأسيسية لوضع الدستور.. هل تتخيل أن يضع دستورك واحد من هؤلاء الذين لا يهتمون بمشاعر إخوانك فى الوطن ولا يعترفون بحقهم فى واجب عزاء محترم؟
هل تريد ما هو أكثر من ذلك؟!.. سأتركك مع قلبك وعقلك وذكرياتك التى جمعتها من جلسات مجلس الشعب التى تتم إذاعتها على الهواء مباشرة .. لتعرف لماذا يعترض البعض على الطريقة التى سيتم بها تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور بدلا من أن تتهم المعترضون بأنهم عملاء وخونة وضد الإسلام؟
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب مصدر البابا غنوج
هذه رغبة الشعب
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب مصدر السلطات
رؤساء دجالون ووزراء كذابون ونواب منافقون والكل ينادون تحيا مصر
بدون
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب مصدر السلاطات
احزاب ورقيه واخرى اسلاميه واسم اللعبه عسكر وحراميه
بدون
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب مصدر السلطات
الثوره المصريه قامت من اجل الحريه والعداله وليس من اجل المسخره وامتهان كرامة الانسان
بدون
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب مصدر السلطات
ماذا تنتظر يا صديقى من سارقى الثوره ومنافقى السلطه ومتاجرى الاديان
بدون
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب مصدر السلطات
لقد اعطوا الحلق للى بلا ودان - الدستور بصاغ بعقول اعداء الديمقراطيه والحريه
هذا ما وعدنا به المشير - الاستقرار
عدد الردود 0
بواسطة:
واحد من المسلمين
الشعب حر و اختار السلفيين بإرادته
عدد الردود 0
بواسطة:
ياسر
أمرك عجيب
عدد الردود 0
بواسطة:
سعيد شبل
لتخريب مصر !!! كلها عناوين وخلاص
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود أبو عمر
الملتفون علي الثورة