الصحة العالمية تدعو لوجوب رصد سياسات الهواء الخالى من الدخان

الجمعة، 23 مارس 2012 09:14 م
الصحة العالمية تدعو لوجوب رصد سياسات الهواء الخالى من الدخان منظمة الصحة العالمية
كتبت عفاف السيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعت منظمة الصحة العالمية، الحكومات إلى حماية الجمهور من التعرُّض للدخان غير المباشر، بتنفيذ سياسات الهواء الخالى من الدخان بنسبة 100%، فى جميع الأماكن العامة المغلقة، وهو ما جاء فى سياق إحدى التوصيات الأساسية لتقرير صدر بشأن قياس مستويات "الدخان غير المباشر" فى بلدان إقليم شرق المتوسط، لمنظمة الصحة العالمية.
وفى دعوتها للعمل، أوصت منظمة الصحة العالمية بأن يتم دعم تنفيذ قوانين الهواء الخالى من الدخان فى الأماكن المغلقة من خلال رصد مدى الامتثال لها، وتوفير الدلائل الإرشادية للمسئولين عن إنفاذها.
وقد تعاون فى هذا الصدد المكتب الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط مع معهد المكافحة العالمية للتبغ التابع لكلية جون هوبكينز بلومبرج للصحة العمومية، ومعهد روزويل بارك للسرطان (الولايات المتحدة) من أجل إجراء دراسة استرشادية لقياس جسيمات الدخان غير المباشر فى عدد من الأماكن العامة التى تم اختيارها فى عواصم عشر بلدان بالإقليم: البحرين، جيبوتى، مصر، جمهورية إيران الإسلامية، العراق، الأردن، لبنان، عمان، باكستان، السودان، اليمن.

وقامت الدراسة، بالاستعانة بجهاز محمول لرصد الهواء الجوى قادر على تحليل تركيز الجسيمات الدقيقة العالقة فى الهواء، بقياس تركيزات جسيمات يبلغ حجمها 2.5 مايكرون فى الأماكن المغلقة، وقد احتوى هذا الحجم معظم جسيمات دخان التبغ العالقة فى الهواء. وقد تنوعت الأماكن التى تم سحب عينات الهواء منها ما بين مرافق صحية وتعليمية وهيئات عامة وأماكن ترفيهية (بما فى ذلك المطاعم وغيرها من أماكن الترفيه) ومركبات النقل العام.


ومن بين 244 مكاناً خضع للدراسة، لوحظ استمرار التدخين فى 98 مكاناً، وكانت الأماكن الترفيهية هى الأعلى فى نسبة التدخين التى تم ملاحظتها، تليها وسائل النقل العام. كما لوحظ التدخين فى ما يقرب من ربع المرافق التعليمية والصحية فى البلدان محل الدراسة. وكانت تركيزات مواد لجسيمات أعلى بنحو 6,2 ضعف فى الأماكن التى بها دليل على التدخين. كما كانت هناك أدلة على وجود دخان غير مباشر فيما يقرب من ثلث المرافق الصحية والمرافق التعليمية والمكاتب الداخلية، وفى نصف وسائل المواصلات العامة، وفى ثلثى الأماكن الترفيهية.

ويقول المدير الإقليمى لمكتب منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، الدكتور علاء العلوان: "لا يوجد مستوى آمن للتعرض للدخان غير المباشر"، ويضيف: "لا يمكن حماية صحة العاملين وغير المدخنين إلا بالتطبيق الصارم لحظر التدخين فى جميع أماكن العمل المغلقة، بما فى ذلك منشآت الأغذية والمشروبات وجميع المبانى العامة ووسائل النقل العام".
ويسلط التقرير الضوء على الحاجة إلى تحسين تدابير المعنية إنفاذ الحظر التشريعات الخاصة بالأماكن الخالية من الدخان.

وتقول الدكتورة فاطمة العوا، المستشار الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية لمبادرة التحرر من التبغ: "إن نتائج الدراسة مهمة لجميع بلدان الإقليم التى تتطلع إلى تنفيذ قوانين الهواء الخالى من الدخان بنسبة 100%"، وتضيف: "يجب أن تكون التشريعات مقترنة بتدابير الإنفاذ، فالتدابير المجتزأة لا تجدى".
وتوصى المنظمة، فى سياق التقرير، بأنه لكى يتم التغلب على التحديات الماثلة أمام إنفاذ تشريعات الحظر، ينبغى على البلدان أن تحظر تماماً التدخين فى الأماكن الداخلية، وأن تستخدم لغة واضحة وغير قابلة للجدل فى صياغة التشريعات، وأن تنفذ آليات منتظمة للرصد والتقييم، على أن تكون هذه الآليات جزءاً لا يتجزأ من حظر التدخين فى الأماكن العامة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة