لينين الرملى

حصاوى يخاف الإنجليز

الأحد، 25 مارس 2012 10:06 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«حصاوى بالمقهى مع جاره»
الجار: الناس كلها زعلت على وفاة البابا. وعندنا فى الشغل وقفنا دقيقة حداد عليه.
حصاوى: آه.
الجار: وأنت.. ما وقفتش؟
حصاوى: كنت عايز والله، بس خفت.
الجار: ليه بقى؟
حصاوى: خفت أزعل الإنجليز، وإحنا مش قد الغرب يا عم.
الجار: والإنجليز ما لهم يا حصاوى؟
حصاوى: مش هما سياستهم فرق تسد؟
الجار: أيوه.
حصاوى: وهما اللى حاولوا يعملوا فتنة بين المسلمين والأقباط فى بلدنا؟
الجار: مؤكد وكلنا قرينا دا فى كتب التاريخ بتاعت المدرسة، والناس قاومت الإنجليز وطلعت تهتف عاش الهلال مع الصليب، والقساوسة خطبوا فى الأزهر الشريف.
حصاوى: عارف وعبدالناصر عمل ثورة وطرد الملك والإنجليز، لكن انهزمنا بعد كده.
ولحد دلوقت مش قادرين ناخد نفسنا، ولو أنا وقفت حداد على البابا يبقى بقاوم الفتنة وأنا غلبان مش قد الإنجليز.
الجار: يا بنى آدم الإنجليز خرجوا من بلادنا من أكتر من ستين سنة، يبقى تخاف ليه؟
حصاوى: لأن عمر الغرب ما هيسبنا فى حالنا، ما سمعتش عن قضية التمويل الأجنبى اللى متهم فيها أمريكان وألمان بيمولوا جمعيات أهلية عندنا؟ أكيد دا بغرض عمل فتنة بينا.
الجار: بس بيتحاكموا يا حصاوى، يبقى تخاف ليه؟
حصاوى: علشان الأمريكان المتهمين جم بطيارة حربية وخدوا الناس بتوعهم ورجعوا، إنما المصريين لسه مقبوض عليهم.
الجار: يا حصاوى معظم الناس فى مصر وقفت حداد على البابا وما حدش خاف.
حصاوى: أديك قلت معظم الناس، يعنى مش كلهم.
الجار: طبعا اللى رفضوا دول أقلية.
حصاوى: عندك إحصائية بكده؟
الجار: هو إحنا عندنا إحصائية سليمة فى أى حاجة؟
حصاوى طيب، يبقى الصح الواحد لازم ياخد حذره، وبعدين اللى رفضوا يقفوا حداد على البابا أعضاء فى مجلس الشعب، يعنى وراهم ناس كتير انتخبوهم فى انتخابات ديموقراطية نزيهة وشفافة.
الجار: عايز توصل لإيه؟
حصاوى: المنطق بيقول إن الإنجليز لسه بيلعبوا فى المنطقة وبينفذوا سياسة فرق تسد.
الجار: لحد دلوقتى؟
حصاوى معناها كده، تقدر تقول لى مين اللى كان بيرتكب حوادث الفتنة ضد القبط بعد ما خرج الإنجليز؟ مش كان عندنا حكومة وطنية أيام عبدالناصر؟
الجار: مؤكد.
حصاوى يبقى مش فاضل غير حكومة السادات وحكومة مبارك.
الجار: يمكن القبط هما اللى زعلوا لما غير المادة الثانية فى الدستور وسمى نفسه الرئيس المؤمن.
حصاوى: قصدك حد وز القبط يعملوا فتنة؟.
الجار: لا، مش قصدى كده.
حصاوى: يبقى حد وز السادات ومبارك كمان ينفذوا سياسة الإنجليز، ولاّ هما كانوا متعصبين كده من غير ما حد يشجعهم ولا يمولهم؟
الجار: الله أعلم.
حصاوى: طب وبعد ثورة 25 يناير مين اللى قتل القبط فى ماسبيرو وما نعرفهمش لحد دلوقت ومين اللى حرق الكنايس ومين اللى رفضوا تعيين محافظ قبطى؟
الجار: يمكن.. يمكن البلطجية وفلول الحزب الوطنى.
حصاوى: ومين اللى شجع أعضاء مجلس الشعب يرفضوا يقفوا فى البرلمان دقيقة حداد؟
الجار: عايز تقول إن الإنجليز هما اللى شجعوهم؟
حصاوى: أنا ما قولتش كده، ما تودنيش فى داهية.
الجار: أنت خايف منهم علشان سلفيين؟
حصاوى: أبدا.. إطلاقا، دول مصريين ومتدينين ويعرفوا ربنا أكتر مننا بكتير وأكتر من المفتى وشيخ الأزهر.
الجار: أمال خايف من مين؟
حصاوى: «يتلفت حوله هامسا»، أقول لك بس ما تقولش لحد؟
الجار: قول، سرك فى بير.
حصاوى: خايف من الإنجليز.
«الجار يغشى عليه»








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة