بكل بجاحة ووقاحة.. أعلن اتحاد كرة القدم الهزيل عقوباته لمباراة المذبحة بإيقاف حسام غالى أربع مباريات، وإيقاف مانويل جوزيه أربع مباريات، وحرمان الأهلى من جمهوره أربع مباريات.. وتجميد نشاط النادى المصرى للموسم المقبل وعودته إلى الدورى الممتاز فى الموسم التالى.. وإيقاف ملعب بورسعيد فى الموسمين المقبلين.
عقوبات ملخبطة أشبه بطبق الـ «فروت سالات».
ترى ما هو موقف النادى الأهلى؟
على مدار السنوات السبع الأخيرة، تعرض النادى الأهلى لأبشع القرارات الظالمة من اتحاد كرة القدم فى كل القضايا التى كان طرفا فيها.. وعلى رأسها قضية انتقال حسنى عبد ربه من ستراسبورج الفرنسى للأهلى، وقضية هروب حارس المرمى عصام الحضرى من الأهلى إلى سيون السويسرى.. غير عشرات المواقف الإدارية والتحكيمية والجماهيرية التى تعرض فيها الأهلى- النادى والفريق واللاعبون والمدربون والجمهور- لكل الإهانات والعقوبات الظالمة، دون أن يتحرك مجلس إدارة الأهلى بقيادة حسن حمدى لحماية النادى وأتباعه ولو لمرة واحدة.
وأصبحت القاعدة السارية فى مصر على مدار السنوات الماضية، أن الأهلى أضعف من مواجهة المسؤولين لأسباب خفية لا يعلمها إلا الله.
وأخيرا جاءت مذبحة جمهور الأهلى فى بورسعيد، ومصرع أكثر من 150 بريئا مابين شاب وطفل، نحتسبهم عند الله شهداء، على أيدى القتلة من جمهور المصرى.
وعندئذ فقط عرف مسؤولو النادى الأهلى حجم السلبية التى جروا النادى إليها، حتى أصبح الطرف الأكثر تعرضا للإهانة بل وللقتل فى مصر والعالم.
ولكن ذلك الشعور تبخر سريعا، عندما شاهدنا حكم المجزرة على شاشة قناة الأهلى، يتكلم بعجرفة، وثقة، وكراهية بلا حدود.. الحكم فهيم عمر الذى قاد المباراة إلى نهايتها بكل سفور نحو المذبحة الحتمية لجمهور الأهلى، انكشف الآن.. وقرار إيقاف حسام غالى، ومانويل جوزيه، لا يصدر إلا إذا كان فهيم عمر قد أكد فى تقريره أنهما تجاوزا الحدود معه.
ولكن السؤال: لماذا لم يطرد فهيم جوزيه خلال اللقاء إذا تجاوز الحدود؟ وبالطبع لم يتجاوز جوزيه مع فهيم بعد اللقاء.
مجلس إدارة النادى الأهلى ورئيسه حسن حمدى فى أصعب وأحرج موقف فى تاريخ النادى والإدارة على مدار 105 سنوات هى عمر النادى العريق.
ولو وافق حمدى ورفاقه على خوض أى مباراة محلية فى أى مسابقة فى مصر فى ظل تلك القرارات، سيتحول حسن حمدى وزملاؤه إلى (....) والنقاط تكفينا عن الكلام!!