خالد صلاح

خالد صلاح يكتب.."كلمة واحدة": عمر سليمان وبريق السلطة

الثلاثاء، 27 مارس 2012 07:44 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قد يرتكب عمر سليمان خطأ فادحاً، إن أقدم على ترشيح نفسه للرئاسة، واستجاب لما يسميه أصدقاؤه المقربون (المطالب الشعبية بترشيحه)، فالسيد سليمان يعرف أن الشعب لا يبتهل إلى الله طمعا فى موافقة سيادته على الترشح، والمؤمنون من أبناء هذا البلد، لا يلدغون من جحر مرتين أبداً.

يعيش الرجل حالة من الحسرة على بريق السلطة فيما يبدو لى، ولم يعد منفاه الاختيارى فى بيته بعد تلاوة قرار تنحى مبارك فى مبنى الأمانة العامة لوزارة الدفاع، يتناسب مع الطموحات التى بناها لنفسه من قبل، حين كانت الأرض كلها بين أطراف أصابعه، وكانت الأنهار تجرى من تحت صولجان العرش المخلوع، السلطة هى الحلم، وليس الرغبة فى خدمة مصر، كما يردد هؤلاء الدراويش الجدد لنائب الرئيس السابق، السلطة التى ضاعت فى طرفة عين، هى محط كل الأشواق، السلطة التى كانت تضمن لسادة القصر ما لم يخطر على قلب بشر من بسطاء تلك الأرض التى حكموها بلا معنى، وقادوها إلى المجهول.

السيد عمر سليمان، قد يلقى بنفسه إلى التهلكة إن أقدم على هذه الخطوة، وقد يعرض البلاد لحالة أخرى من التوتر وعدم الاستقرار، فالترشح هنا عناد مستفز للشعب الذى ثار ضد النظام، الذى كان سليمان أحد أركانه الأساسية، ودخول السباق الرئاسى يمثل كيدا واستعلاء على كل الذين خرجوا إلى الميادين طلباً للحرية، أما دراويش سليمان الذين يزينون هذه الخطيئة فى عينىّ الرجل، ربما لا يدركون أن مرشحهم المفضل.. صاحبته مسيرة من الإخفاق السياسى فى سنوات عمره الممتد، فنائب الرئيس السابق فشل فى حماية سيده بالمعلومات، وفشل فى إدارة الأزمة مع المتظاهرين فى الأيام الأولى للثورة، وأخفق فى إدارة علاقة القصر الرئاسى مع القوات المسلحة، وأطلق تصريحات سارعت بنهاية (شلة الحكم) المقربة من مبارك، حين هدد بانقلاب عسكرى يطيح بميدان التحرير ويعطل الدستور.

يخطئ عمر سليمان إن تصور اليوم، أنه الأجدر بالحكم، أو أنه الأكثر قدرة على إدارة البلاد، ويخطئ إن تصور أن حالة الاضطراب بين الأحزاب السياسية الدينية والمدنية الآن، قد تضمن له مساحة للتقدم على مرشحى الرئاسة، ويخطئ إن توهم أن التاريخ يمكن أن يرد إليه العرش، أو يعيد جريان الأنهار من تحت قدميه من جديد، قرار الترشح، سينقلنا إلى معركة أكثر شراسة، ويجدد عقيدة التحدى والصدام الدامى على حساب مصلحة مصر التى يزعم الدراويش أنها الغاية والمنتهى.

فلتحيا إذن بما تحمله يداك من الخطايا السياسية، مصر لا تحتمل المزيد من الآثام.












مشاركة

التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

ايوب

الشعب تعير وانقشعت الغمامة عن عينيه

عدد الردود 0

بواسطة:

رضوان

لماذا قامت الثوره

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد المسلمى

لماذا الحجر على الرأى؟

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود عبد الحق

نعم ولكن بتحفظات

عدد الردود 0

بواسطة:

ahmad abdelaziz

ماتسيبه

عدد الردود 0

بواسطة:

mahmoud

لماذا الهجوم على عمر سليمان؟

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو امير الاسكندرانى

تحية إلى التعليق رقم 3

عدد الردود 0

بواسطة:

ابواحمدالسعوديه

لم كل هذا الهجوم

عدد الردود 0

بواسطة:

زاهر

الى صاحب التعليق رقم 3

عدد الردود 0

بواسطة:

ِمصرى مصرى

حرام الظلم

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة