صدر للشاعر الكبير الدكتور حسن فتح الباب، ديوان شعر جديد ضمن سلسلة إبداعات الثورة الصادرة عن الهيئة العامة لقصور الثقافة بعنوان: "وجوه فى الميدان من وحى ثورة 25 يناير".
يضم الديوان ثلاثين قصيدة لوجوه التقى بها الشاعر الكبير فى ميدان التحرير أيام الثورة، يصف فيها وجوههم النيرة وأرواحهم المفعمة بحب مصر، ويرصد استيقاظ المشاعر على نداءات الثورة التى أطلقها شباب مصر الفتىِِِِِِ، الذى أطاح بأسوار الخوف والظلام، وفتح ميادين الوطن لأضواء الحرية ونسائم العزة والكرامة، ولف مصر كلها بغلالة من البهجة، التى غيبها أعداء الحرية الذين كانوا يحكمون الوطن ويتحكمون فيه.
كتب الشاعر عن الشاعر المناضل على محسب الذى ترك له رسالة يقول فيها: (لقاؤنا هذا الصباح.. هناك فى محطة التحرير) فيقول له الشاعر الكبير (ياصاحبى نسيت أننى شيخ هرم.. وأنت فى غضارة الصبا.. فكيف لى أن أتبعك.. فلامنى.. لم تمض غير ساعة حتى وجدتنى معه..كأننى قد عاد لى الشباب.. هناك فى محطة التحرير.. مع الشباب الثائرين.. وكان لى بشير الانتصار)، وكتب عن وائل غنيم الذى (يدير معركة.. بإصبعين من حرير.. لا من لهب.. يقول: لست البطل.. ولا أنا بالفارس المحرر النبيل.. لكننى ابن مصر وحدها.. ولست بالوحيد) وكتب عن خالد سعيد (ضحية التعذيب حتى القتل.. عمدا فجَرت شرارة لثورة الشباب أنت.. فحانت الساعة وانشق القمر.. لكى تعيد أنت شمسنا.. تعيدها إلى الوطن) وعن الطبيب أحمد حرارة، الذى فقد عينيه فى حب الوطن، وعن الشهداء الذين ضحوا بحياتهم من أجل أن تحيا مصر، بعد ثلاثين عامًا من الموت الأسود البغيض.
وفى قصيدة "العصا والثورة" يقول الشاعر الكبير:
وجاءنا من بعد آلاف السنين.. فى مصر فرعون جديد.. وكانت العصا التى أشهرها.. سيفا على الشعب العظيم.. يسومه سوء العذاب.. وينهب الأقوات.. فكان ما كان من خراب.. وفجأة تفجر المخاض عن ميلاد.. أبناء مصر الأكرمين.. وفى محطة التحرير.. كانت عصا الشباب حقهم.. فى الذود عن كرامة الوطن.. فمات فينا الخوف.. وانهار عرش الزيف.. كانت عصا الثوار.. نسائم رقيقة.. لكنها أقوى من الإعصار.. ففر فرعون الجبان.. وانتصر الشباب.. وفى السماء صلت الملائكة.. على مئات الشهداء.. فاستيقظوا يهللون.. يامصر عشت حرة كريمة.. إلى الأبد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة