منذ الوهلة الأولى هناك جرائم كثيرة اقترفها المجلس العسكرى فى حق الوطن، فعلى سبيل المثال ارتكبت خلال إداراته للمرحلة الانتقالية العديد من المذابح ليس ضد الأقباط فقط بل لكل المصريين وانُتْهِكت أعراض العديد من المصريين الشرفاء وأُصيب آخرين بعاهات وهُدمت كنائس وحرقت بيوت.
ولكن الصراع القائم الآن بين العسكر من جانب والإخوان والسلفيين من جانب آخر، جعلنى أقف فى حيرة، فالتيارات الدينية تيارات إقصائية فعلا وعملا أيضا والعسكر عانينا منهم الظلم ووجدت نفسى فى موقف لا أحسد عليه إلى أية معسكر أقف، ووجدت نفسى كما قال الشاعر العربى، ألمح فى نفسى صراعاً وعراكاً وألمح فى نفسى شخصين متصارعين.
أخيراً بعد دراسة وتمحيص وانطلاقاً من حبى لمصر وجدتنى أتمنى أن يقف العسكرى ضد التيارات الدينية، ولكن ترى ماذا سيفعل العسكرى إذاً هل سيرضخ للتيارات الدينية؟ وسيستمر فى بيع مصر مقابل أوهام الخروج الآمن؟ أم سيقف مع مصر وثورة شباب مصر العظيم؟.
أتمنى ألا يخذلنا العسكرى مرة أخرى ويثبت لكل المصريين أنه كان حامياً الثورة ويصحح من أخطائه وخطاياه ليس لأقباط مصر وليس لشباب مصر وإنما لمصر.
وكلمة للعسكرى: إن كل من تعاون مع التيارات الدينية كان أول ضحاياه.
أتمنى أن لا ينطبق على العسكر كلمات الفيلسوف الألمانى نيتشة: "ما أحزننى ليس كذبك علىَّ، بل إننى لن أصدقك بعد الآن".
ترى هل يصحح المجلس مساره لأجل مصر؟.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
