على الطريقة القذافية التى كانت تهيل الاتهامات فى كل جانب وتعادى نصف الكرة الأرضية فى كل خطبة له.. ظهر اكتشاف جديد اسمه الشيخ محمد عبد الله وهو -حسب تصنيفه فى مواقع الإنترنت- بأنه داعية أزهرى قام بإلقاء خطبة الجمعة الماضى، أمام مجلس الوزراء، حيث اعتصام شباب ألتراس النادى الأهلى.. وفوجئت بما قاله الشيخ المبجل فى خطبته العصماء، التى حرض فيها شباب الألتراس على استمرار ثورتهم التى تطورت بشكل غير مقبول، كما لو كان هناك من يقصدون أن تستمر الأمور بهذا الشكل لكى نجر مصر بعيدا عن مشاكلها ..الشيخ المبجل وصف الألتراس بأنهم جند الله على الأرض وحذرهم من اندساس رجال المخابرات أو الأمن ( الواطى) على حد وصفه بينهم.. واستطرد فى خطبته بين شباب أعمارهم ما بين السابعة عشرة والخامسة والعشرين.. وظل يلهب المشاعر الملتهبة أصلا والجميع على بعد خطوات من وزارة الداخلية ومجلس الشعب.. وظل يكيل الاتهامات للجيش بقتل المتظاهرين وينتقد كل شى فى البلاد.. لم ينقص هذا الرجل إلا أن ينهى الخطبة بحث الآلاف على الهجوم على الداخلية والبرلمان لتتكرر المأساة السابقة.. وبالفعل ما انتهت الخطبة حتى بدأت المحاولات لهدم السور الفاصل أمام وزارة الداخلية.
فى البداية فإن المجتمع يجب أن يحمل هذا الرجل أى مسئولية لأية أعمال شغب ستحدث فى هذا المكان خاصة، لأنه ارتدى رداء الأزهر وهيج المشاعر تحت ستار الإسلام وكأنه يعطى الشريعة غطاء لما يحدث.. وأنا شخصيا أعتبر مقالى هذا بلاغا للنائب العام ضده فى حالة حدوث أى شغب.. ونسى الشيخ أن يعلم شباب الألتراس كيف يكون حب الوطن فى هذا الساعات العصيبة التى نعيشها دون الاتفاق على شكل الجمعية التأسيسية للدستور.. ووسط جهاز شرطة كلما يبحث عن مقومات تعافيه نجد أعداء الوطن يبحثون له عن وسيلة صدام مع الجماهير كما يرتب هؤلاء الآن تحت مسمى كلمة تطهير الداخلية، التى ضقنا بها ذرعا، وأتحدى أن نصف من يرددها لا يفهمها .. يتحدثون عن أتباع العادلى دون أن يعرفوا حتى أسماء القيادات التى تعمل بالداخلية الآن ولا صلة لها بالوزير المحبوس.. كلهم يرددون ما يريده بعض التيارات السياسية التى لا تريد للشرطة عودة لعملها ولا للمجتمع استقرارا.. ورفع شباب الألتراس لافتات القصاص.. وهذا حق يراد به باطل وعليهم أن يعودوا إلى القانونى المحترم رجائى عطية محامى النادى الأهلى الذى أشاد بخطوات التحقيق وأكد أن الأمور تسير إلى الطريق الصحيح لأخذ حق شباب الألتراس الذين نحسبهم عند الله شهداء -إن شاء الله-.. وعليهم أن يعرفوا أن المحاكمات الجنائية ستستمر مدة لا تقل عن 8 أشهر على الأقل قبل صدور حكم على 75 متهما.. فهل سنجد كل يوم مسيرة خلال الثمانية أشهر وحصارا للمحاكم.. وتهديدا للقضاة.. وإذا حدث ذلك فعلى البلاد السلام.. وعلى أهالى الألتراس تحمل المسئولية حتى لا يتم التغرير بأبنائهم الشرفاء لصالح تيار سياسى لا يهمه حق الشهداء ولكن يهمه الانتقام من خصومة السياسيين وهدم الدولة واسألوا والد الشهيد أنس الذى فضحهم ..وصدقونى سنندم جميعا فتوى قد عدت من ليبيا قبل ساعات ..هذه البلد التى تم هدم الدولة بعد سقوط الطاغية القذافى..صدقونى بأننى تأكدت أن بقاء الدولة والمؤسسات فى مصر نعمة كبيرة رغم اعترافى بوجود بقايا النظام.. وفاسدين فى الكثير من المواقع.. هؤلاء سنلفظهم ولكن دون هدم الكيان الأكبر وهو المؤسسات التى سنبنى عليها مصر الجديدة.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
رفعت فياض
أحسنت ياأستاذ مجدى
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد فرج
لى آراء ولكم آرائكم