التصريحات التى وردت على ألسنة عدد من السياسيين فى بورسعيد يوم الجمعة الماضى تكشف لنا حجم وثقافة وتربية أصحاب الأقوال الفاسدة والهابطة والشيطانية.
وهو الأمر الذى يؤكد على الملأ أن النادى المصرى وحده ليس مسؤولا عن مذبحة جمهور الأهلى فى بورسعيد، ولكن آخرين خارج النادى المصرى فى تلك المدينة يتحملون مسؤولية المجزرة أيضا مع القتلة من جمهور المصرى.
ولا سبيل لتكرار العبارات الكاذبة والقبيحة أن بورسعيد بريئة وأنها مؤامرة دنيئة.
التصريحات التى خرجت من الشياشيبا هابطى المستوى فى بورسعيد هى الدنيئة شكلا وموضوعا وسلوكا وأدبا.
السياسيون المنتمون للمدينة التى شهدت أكبر وأول جريمة ضد الإنسانية فى تاريخ مصر خرجوا بأسوأ العبارات والكلمات والاتهامات نحو الأبرياء والشرفاء.
لا مصالحة أبدا مع القتلة ولا مصالحة أبدا مع هابطى الأخلاق ولا مصالحة أبدا مع الوحوش البشرية ولا مصالحة أبدا مع الأشخاص الذين خلت من عقولهم ومن قلوبهم أبسط معانى الإنسانية.
وللعلم.. الأمر لن يقتصر على عقوبات على مدينة بورسعيد ولا على النادى المصرى ولا على القتلة فقط.. ولكنه يجب أن يمتد إلى المحرضين، وهم كثيرون ونكتشف فى كل يوم جديدا من هؤلاء المحرضين الذين عاشوا أياما بعد المذبحة فى جحورهم خوفا وتحولوا إلى نمور بعد أن اطمأنوا إلى غياب العقاب.
المدهش أن كل ما يحدث الآن من اعتراضات ومن احتجاجات فى بورسعيد قائم على توقعات ومخاوف دون أن يصدر حتى يوم الجمعة أى عقوبة ضد المصرى ولا ضد بورسعيد ولا ضد أى مسؤول فى المدينة التى شهدت المذبحة.
المخاوف والتوقعات فقط هى ما دفعت سياسيين لا يستحقون ذكر أسمائهم على الإطلاق إلى قمة سوء السلوك والتطاول على الإعلام وعلى الأبرياء.
غدا ستخرج مظاهرة أخرى فى بورسعيد بقيادة كبار السياسيين من عديمى الأخلاق للتنديد بالشهداء من جماهير الأهلى لأنهم لم ينفقوا أموالهم فى شراء البضائع من أسواق بورسعيد قبل المذبحة لدعم التجار الذين يعانون من الكساد.. والتنديد أيضا بالمصابين من جماهير الأهلى لأنهم غادروا بورسعيد بعد المذبحة دون الإقامة فى فنادق ومستشفيات بورسعيد لعدة أيام بعد المذبحة لإنعاش السياحة العلاجية فى مدينة المذبحة.
حقا.. التصريحات الهابطة أكدت أن النادى المصرى وجمهوره ليسا فقط المجرمين الوحيدين فى بورسعيد.. وأن المدينة مكتظة بأشخاص آخرين وراء المذبحة.