عادل السنهورى

أفكار من شباب الثورة

الإثنين، 05 مارس 2012 07:54 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مجموعة من شباب ثورة يناير الحقيقيين، عملوا بمقولة الثائر الحق، الذى يثور ليهدم الفساد، ثم يهدأ ليبدأ مرحلة التفكير فى البناء. وتصدوا لكل محاولات التيئيس والتشويه التى مارستها جهات عديدة ضد شباب الثورة.

هؤلاء الشباب انطلقوا من ميدان التحرير بعد تنحى الرئيس السابق إلى ميدان العمل، واستعانوا بخبرات عديدة من أساتذة الجامعة، والكوادر المهنية فى مختلف المجالات، لطرح أفكار للنهضة بالدولة الجديدة فى مجالات عدة، بدأت بإقامة معرض كبير فى قصر المنيل منذ عام تقريبا عن الثورة وأهدافها، وخطط النهوض بمصر، وكانت المفاجأة أن تمت دعوتهم من عدة دول أوروبية لعرض وتنظيم المعرض هناك وعرض أفكارهم.

الشباب قرروا إنشاء جمعية رسمية مشهرة فى وزارة التضامن الاجتماعى باسم «جمعية تحالف ثوار مصر»، وتشكيل فروع لها فى عدد من محافظات مصر، لدمج أكبر عدد ممكن من الشباب فى الجمعية، وتوظيف طاقاتهم وحماسهم وجهودهم من أجل تحقيق أهدافهم من خلال طرح أفكار إيجابية، قابلة للتنفيذ فى مجالات الزراعة والصناعة بعد إعداد دراسات الجدوى لها.

من بين الأفكار التى قرر الشباب طرحها خلال الأيام القليلة المقبلة، إطلاق أول مشروعات النهضة من أحد أهم وأغنى محافظات مصر المهملة عمدا، وهى محافظة البحر الأحمر الغنية بالثروات المعدنية والبشرية. وقرروا عقد مؤتمر موسع يوم الخميس المقبل فى مدينة الغردقة، تحت شعار «مصر دولة عظمى من لا يقدرها عليه أن يرحل»، بمشاركة وزير البترول الدكتور عبدالله غراب، ومحافظ البحر الأحمر، ورئيس وأعضاء لجنة الطاقة والصناعة بمجلس الشعب وعدد من خبراء التعدين وجمعيات المجتمع المدنى، والدكتور عصام شرف رئيس وزراء مصر السابق، وعدد من رجال الأعمال والمستثمرين المصريين، وإطلاق مشروع الألف منجم، ومشروع الملاحات الشمسية لتوفير أكثر من 73 مليار جنيه لخزينة الدولة فى حالة استغلال تلك الموارد المهدرة.

مثل هذه الأفكار العملية من شباب مصر، تحتاج إلى رعاية ودعم حقيقيين وإرادة سياسية فاعلة من الدولة الجديدة فى مصر، ولا يتوقف الدعم فقط على التشجيع وكلمات المدح والإطراء.

آخر كلام
* الدستور الدائم الذى يحدد مستقبل الدولة بعد الثورة، لا يمكن بأى حال من الأحوال أن تنفرد بوضعه أغلبية أو أكثرية برلمانية مؤقتة وزائلة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة