أحمد خيرى

المثقف الملتزم «علاء الأسوانى نموذجاً»

الإثنين، 05 مارس 2012 10:06 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
المثقف الملتزم، المثقف العضوى، وغيرهما من المصطلحات تحدثنا عن نوع من المثقفين الذين يناضلون من أجل قضية سامية لا يضرهم من خذلهم.. هدفهم هو الدفاع عن حقوق البسطاء وعن القيم السامية مهما هاجمهم البعض، وبر مصر ملىء بأمثال هؤلاء من المفكرين والمثقفين على اختلاف تكويناتهم الأيديولوجية والفكرية من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار.
ومن أمثال هؤلاء المفكر والروائى علاء الأسوانى الذى أتحفنا خلال السنوات الماضية بمجموعة من الروايات الرائعة التى ساهمت مع مجموعة من الروايات الأخرى فى عودة الحراك الأدبى إلى الساحة المصرية وخاصة وسط جيل الشباب، والجميل فى الأسوانى أن نشاطه الأدبى هو جزء لا يتجزأ عن نشاطه المجتمعى وانغماسه فى الفضاء العام مدافعًا عن الديمقراطية وعن كرامة الإنسان المصرى، فهو يعد وبحق من رموز الثورة المصرية مهما اختلفنا معه فى الآراء.
ونضاله ممتد لسنوات قبل الثورة المصرية من خلال مقالاته المتعددة التى كانت كاشفة للعورات السياسية والاجتماعية والدينية التى أضحت ظواهر ملازمة للمجتمع المصرى.. فالروائى الكبير انتقد وبقوة الاستبداد السياسى والفساد اللذين يعتريان بنية النظام الحاكم قبل الثورة، وليس هذا فقط، بل كان لاذعًا وواضحًا فى نقده للطائفية التى انتشرت فى مصر جراء الموجات المتتالية التى ضربت الساحة المجتمعية خلال العقود الثلاثة المنصرمة، فلم يناصر تلك الظواهر الطائفية انطلاقًا من عدائه للنظام السياسى الفاسد كما فعل بعض الكتاب والمفكرين الذين تملقوا جماعات وتيارات متشددة نكايةً فى النظام.
على الرغم من اختلافه الفكرى مع جماعة الإخوان المسلمين فإنه كان من المدافعين عن حقها فى العمل السياسى وأيضًا لم يفعل مثل الذى فعله بعض المثقفين الذين ساندوا الاستبداد تملقًا للنظام أو حتى لحالة الفوبيا والهلع المبالغ فيه من جماعات الإسلام السياسى.
كل هذا يبرر لنا استمرار نضال الأسوانى، فهو لم يحاول الحصول على مغانم ومكاسب سياسية، بل اختار الاستمرار فى النضال ضد كل الذين يسعون من أجل الانقلاب على الثورة الغرَّاء، وضد ممارسات المجلس العسكرى وإدارته للمرحلة الانتقالية.. حقيقة الأمر فى مصر مئات المثقفين مثل الأسوانى ولكنى أكتب عنه لأنى أرى فيه بيير بورديو المفكر الفرنسى الكبير والذى انخرط مع الحركات الاحتجاجية دائمًا ويذكرنى بإدوارد سعيد وسارتر وغيرهما من المفكرين المناضلين من أجل الحرية والعدالة، فتحية للأسوانى ولكل مناضل ملتزم بقضية ومدافع عن حق المجتمع فى الحرية والعدالة.. الديمقراطية هى الحل.









مشاركة

التعليقات 7

عدد الردود 0

بواسطة:

ممدوح عبد الرحمن

شدوا حيلكم يا فلول فهاهو رمز من رموز الثورة

عدد الردود 0

بواسطة:

نادر

نعم

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

كفاكم تلميعا ياصديقي

عدد الردود 0

بواسطة:

نهى خليل

اسفه اختلف معك

عدد الردود 0

بواسطة:

واحد من الناس

الى التعليق رقم واحد

عدد الردود 0

بواسطة:

وليد أمين

كفايه بقي

عدد الردود 0

بواسطة:

ayoub

لا يمثل المصريين

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة