«فى تحيتهم سم قاتل».
هذا استخلاص «مؤقت» للسجال الذى دار بين مجلس الشيوخ الأمريكى وجماعة الإخوان المسلمين، حول ما أسماه عدد من نواب «الشيوخ» بدور الجماعة فى الإفراج عن المتهمين الأمريكيين فى قضية التمويل الأجنبى .
وجه السيناتور الأمريكى جون ماكين فى بيان على موقعه الإلكترونى الشكر لجماعة الإخوان وحزبها «الحرية والعدالة»، وقال إن بيانهم يوم 20 فبراير الماضى ساهم فى حل الأزمة.
ردت الجماعة على موقعها الإلكترونى بأن ذلك الشكر تم تأويله وقراءته فى الإعلام المحلى على أساس أن جماعة الإخوان قد قامت بوساطة ما، أو بالتدخل لدى الجهات المصرية المعنية أو الجهات التى تدير المرحلة الانتقالية لصالح رفع حظر السفر عن الأجانب المتهمين فى هذه القضية، ونفت أنها توسطت لصالح السماح لهؤلاء المتهمين الأجانب بالسفر من بعيد أو قريب.
نحن أمام «تلميح» لا «تصريح»، والتلميح لا يحمل أدلة، وإنما يلقى بظلال من الشكوك، تبقى قائمة حتى يتضح الخيط الأبيض من الأسود، والسجال بين الطرفين لا يجب تقييمه على أرضية أن بين الجماعة وأمريكا عداء قائما، نعم هناك خلاف فى الرؤى بين الطرفين، لكن الجماعة تملك مهارة المناورة، كما أن حزب الجماعة أصبح يمتلك الأغلبية البرلمانية، ومن المتوقع أن يشكل الحكومة فى أى وقت، وطبقا لذلك فمن الطبيعى أن يكون طرفا فى القضايا الأساسية، وموضع مشاورات حولها، لكن هل يمكن تطبيق تلك القاعدة على ما حدث مع الأمريكيين فى قضية التمويل؟
لا توجد إجابة قاطعة على السؤال، لكن نحن أمام كلام للسيناتور «ماكين»، ونحن أمام مقابلات أجراها مع أطراف من الجماعة أثناء زيارته للقاهرة، وفى المقابل يوجد نفى قوى من الجماعة.
مما قيل عن زيارة ماكين للقاهرة، أنه عاد محبطا إلى واشنطن، وحملت هذه الإشارات معانى أن إحباطه جاء بسبب عدم التوصل إلى حل للقضية، وما هى إلا أيام حتى حدث ما حدث، فهل كان الحديث عن إحباطه مجرد تغطية وتمويه لحدث كانت أطراف فى القاهرة تعد له فى مفاجأة أذهلت الجميع؟
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
