مدحت قلادة

امسك مناخيرى من فضلك‏

الثلاثاء، 06 مارس 2012 10:02 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شر البلية ما يضحك، وأطرف مشاهد البلية هذه الأيام هى قضية أنف البلكيمى، والعجيب أن هذه الواقعة برمتها استدعت لذاكرتى الفيلم الشهير"نص ساعة جواز"، ولأن الفيلم كان يدور حول رذيلة الكذب وأطرف نماذج الفيلم كانت شخصية الكومبارس "عادل إمام" والذى يحلم بدور البطل فى فيلم يحمل اسم "امسك مناخيرى من فضلك"، لكن ولوجه الحقيقة فإن أحداث قضية البلكيمى فاقت خيال السينمائيين.

هذا النائب "تيار إسلامى" لم يردعه دينه أو مركزه - الذى طاله على أكتاف شباب الثورة الطاهر- من أن يحيك قصة عبثية عن محاولة اغتياله، بل وتبجح وكذب كل ما شهد به مدير مستشفى التجميل الذى كشف للعالم كذبه وتدليسه، وزاد فى وقاحته حينما هدد علانية ملوحاً باللجوء للقضاء !، لقد تجاوز الإسلاميون عن بطلان وعدم شرعية انتخابهم مقابل تحقيق أهدافهم وعليه أصبحت اللعبة شيلنى وشيلك.

هم يفعلون الآن ما يحلو لهم مطمئنين أن يد القضاء لن تنالهم فالتدخلات السياسية فى القضاء فى أبهى عصورها، كيف اطمئن هذا النائب، وتخيل أن إدارة المستشفى ستسكت على هذا التدليس السبب الواضح أنه تيقن أن مفاتيح اللعبة أصبحت بأيديهم، وكما رضخ المنافقون سابقاً لمبارك، وحالياً للمجلس العسكرى سيرضخ الجميع للبلطجة السياسية الجديدة، وأرجو ألا يعترض أحد على كلمة بلطجة، فهل تمثل هذه الحادثة واقعا غير البلطجة ؟ هذا التهديد السافر للدكتور ناصف والذى لم يجد رداً عليه سوى: اتق الله يا اخ بلكيمى، وهذا الطبيب الآخر الذى لم يردعه دينه أو قسمه المقدس عن الشهادة الزور، ونقصد به المصدر الطبى الذى كشف عن كواليس استقبال البلكيمى الكاذبة الملفقة، وكيف أنه أزال الشاش عن وجه النائب واستبدله بآخر! فى حين أكد الدكتور ناصف أن الجبيرة التى ظهر بها النائب قد وضعها بيده، وأعضاء الحزب الذين شهدوا بتواجد البلكيمى معهم قبل ساعات من الحادث سليماً معافياً، ثم يأتى تصريح عائلة البلكيمى نفسه بأنه أجرى عملية بالجيوب الأنفية ، ما هذا الكم من العبثية والاستهانة بعقلية المواطن "الشريف".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة