علاء صادق

الأهلى رمز.. أو رجز!!

الأحد، 01 أبريل 2012 04:03 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى مساء الأول من فبراير 2012 وفى بورسعيد لقى 72 مشجعا من جمهور الأهلى مصرعهم على أيدى القتلة من جمهور المصرى عقب مباراة الفريقين فى الدورى العام لكرة القدم.. وتعرض المئات من أنصار الأهلى المصاحبين لفريقهم فى بورسعيد لاعتداءات وإصابات عنيفة فى أكبر جريمة فى تاريخ الملاعب الرياضية فى العالم.

الحادثة هى الأكبر أيضا فى تاريخ النادى الأهلى الذى تأسس عام 1907 وانتظر الجميع أن ينتفض الجميع لإعادة الحقوق المهدرة إلى النادى العريق وتوقيع العقوبات الحاسمة والقاسية على النادى المصرى ومسؤوليه وجمهوره وملعبه.
ولكننا فى مصر.
بل فى أسوأ زمن عاشته مصر.
ومنذ وقوع المذبحة وحتى اليوم يتعرض الأهلى «الضحية» كل يوم لعقوبة جديدة على مختلف الأصعدة وبانتظام ومنهجية غريبين يشيران إلى أن مدبرى الحادثة لازالوا نشطاء فى إكمال المأساة للقضاء على الأهلى، النادى والقلعة والجمهور.

الأهلى خسر كل شيء من أنصار ومال ومسابقات وبطولات ونشاط.. وازدادت الأمور سوءا بعقوبات بالغة القسوة على الفريق الذى تعرض لكل أنواع الضرب والإيذاء والقهر.

ورغم أن لائحة لجنة المسابقات لا تعاقب أى فريق باللعب بدون جمهور لإشعال الشماريخ أو لرفع لافتات مسيئة فإن الأهلى وحده تعرض لمنعه من اللعب أربع مباريات كاملة بدون جمهور للسببين السابقين.

ورغم أن حسام غالى الذى تعرض للطرد ظلما على يد الحكم الظالم فهيم عمر لأنه طالبه بحماية زملائه من الاعتداءات المتكررة للجماهير.. ورغم أن العالم كله شاهد «حسام» يغادر الملعب فى هدوء وبسرعة ودون القيام بأى إشارات أو حركات مسيئة ضد فهيم فإن «حسام» تعرض للإيقاف أربع مباريات أيضا.

ورغم أن المدرب البرتغالى مانويل جوزيه تعرض لكل أنواع الإيذاء خلال المباراة وبعدها ولم يتعرض لأى عقوبة من الحكم خلال اللقاء فإن اتحاد الكرة عاقبه أيضا بالإيقاف أربع مباريات فى موضة الإيقاف بالأربعة.

وأخيرا جاءت أول مباراة رسمية للأهلى فى القاهرة بعد مرور المذبحة بشهرين وأسبوع ضد «البن» الإثيوبى فى دورى أبطال أفريقيا.. وإذا بالداخلية التى شاركت فى مذبحة بورسعيد ترفض حضور جمهور الأهلى للمباراة، ولعلها المرة الأولى فى تاريخ النادى الأهلى التى يلعب فيها بدون جمهوره دون أى ذنب جناه أى طرف فى النادى، ولكن وزارة الداخلية قررت أن تكمل مسلسل العقوبات على النادى الذى كان يوما رمزا للمصريين.
وأصبح الأهلى اليوم -فى عيون القيادات والإعلام- رجزا من المصريين.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة