تصريحات مؤسفة

بات طبيعيا فى مصر أن تسمع وتقرأ عددا من التصريحات المؤسفة التى ينتقد فيها اللاعب صغير السن شخصا مسؤولا كبيرا فى العمر.. ويتطاول اللاعبون بجسارة أو ببجاحة على المدرب أو رئيس النادى.

وقبل الدخول فى صلب الموضوع أشير إلى حق كل لاعب فى إبداء وجهة نظره فى أى شخص سواء كان مماثلا له فى العمر أو أكبر أو أصغر، ولكن فى إطار من الاحترام الكامل مع انتقاء أفضل الكلمات التى تبقى الكبير كبيرا.

ولا أدرى سببا واحدا لسكوت أولى الأمر سواء فى مجلس إدارة اتحاد كرة القدم أو فى الأندية المختلفة على التصريحات المتناثرة من اللاعبين ضد المدربين أو المسؤولين.. واللوائح الموجودة والمعتمدة فى اتحاد الكرة وفى الأندية تتيح للجانبين حق معاقبة أى لاعب يخرج فى تصريحاته عن الإطار السليم أو عن الروح الرياضية.

الأسابيع الأخيرة حفلت بهجوم حاد من بعض اللاعبين على إدارات أنديتها بداعى عدم حصول اللاعبين على مستحقاتهم المالية.. ومع إدراكى للحق المشروع لكل لاعب فى مستحقاته، لكن التطاول على الكبار لا يعيد الأموال ولكل لاعب طريق شرعى محترم للمطالبة بحقوقه عبر اتحاد الكرة.

وامتد الأمر ليشمل هجوما من كل لاعب لا تشمله قائمة منتخب مصر على المدير الفنى الأمريكى بوب برادلى وكان آخرهم لاعب الأهلى محمد شوقى عقب لقاء البن الإثيوبى.
وأرجو أولا من محمد شوقى المبادرة بالاعتذار علنا عن تصريحاته غير الموفقة ضد المدير الفنى برادلى، رغم أنها لم تحمل تطاولا مباشرا على المدرب الأمريكى، ولكنها تركزت على عشوائية الاختيارات.. وشوقى سيحصل على مكانة كبيرة فى حالة مبادرته بالاعتراف والاعتذار.

وأرجو أيضا من مجلس إدارة النادى الأهلى ومن البرتغالى مانويل جوزيه المدير الفنى للفريق تشديد التعليمات على كل اللاعبين بعدم التعرض فى أحاديثهم بالإساءة لأى مسؤول فى أى جهة رياضية أو غير رياضية.

الوسط الرياضى يعيش فوضى عارمة ونحن بحاجة إلى نوع من الانضباط وأسلوب من الحكمة والسلام لاستعادة الهدوء الغائب عن مجتمعنا وعن ساحاتنا الرياضية.
وكفانا معاناة على كل الأصعدة منذ الحادثة المروعة لمذبحة جمهور الأهلى بعد مباراة المصرى فى بورسعيد.

كرة القدم المصرية تتراجع بشكل منتظم والعواقب ستكون وخيمة على الجميع وبلا استثناء.
دعونا نصلح ولو بالكلام.. وهو أضعف الإيمان.