تحول الأستاذ خالد صلاح من رئيس تحرير إلى مسوّق للشاطر فى كل القنوات التليفزيونية، ربما لاقتناعه بفكر الشاطر، وربما لاندهاشه بلغة الأرقام التى تحدث بها! والواقع أن الأستاذ خالد صلاح استعرض مجموعة من مميزات الشاطر، منها تفهمه لمشاكل مصر، علاقته مع قطر، سفرياته لدول العالم، ولكنه أغفل - عن عمد - عدداً من النقاط أهمها:
فى حال نجاح الشاطر فى الانتخابات، من الذى سيحكم مصر؟.. هو أم مرشده، الذى أتحفنا به وفرضه علينا والذى - على حد تصريح الشاطر نفسه - لا يستطع أن يرفض له أمراً، فمن الذى سيدير دفة الأمور؟.
هل تتحول مصر على يد الرئيس (المأمور) إلى صورة طبق الأصل من إيران، التى فرضت على الشعب الثائر أحمدى نجاد، والذى يعرف الجميع أنه مجرد "دمية" فى يد المرشد، ومن مرشد لمرشد يا قلبى لا تحزن، لماذا ينقض الشاطر وجماعته كل تعهداتهم السابقة؟.
وكيف تستبيح هذه الجماعة لنفسها التلون السياسى بسرعة البرق بلا أدنى خجل؟
هذا التلون الذى من الممكن أن يدفع بجموع الشعب اختيار مرشح الفلول بعد ما عاينوه وعانوه من كذب وغطرسة الإخوان.
وبمناسبة مرشح الفلول، أليس هذا هو الرجل الذى جلس معه الإخوان، حينما رفضت كل قوى الشعب مجرد مصافحته، بل عقد معه الكتاتنى صفقة إخلاء الميدان من شباب الثورة، هذا الشباب الذى يحاولون الآن حشده باستماتة ضد عمر سليمان الذى تواطؤا معه عليهم.. ألا يخجلون؟؟
أما عن منظومة الأرقام التى أذهلت الأستاذ صلاح..
هل له بسؤال الشاطر ما هى القوى الإقليمية التى تمول مشروع انتخابه؟..
من أين له بالـ8 مليارات دولار التى سيوفرها الشاطر فور توليه الرئاسة؟ هل لقطر علاقة بترشيحه لرئاسة مصر؟ وماذا عن عقد احتكار قناة السويس 99 عاماً لقطر؟ هل هذا ثمن الصفقة؟.
كيف نتغاضى عن السؤال المباشر، ما هى مصادر تمويل الشاطر؟
إن الشاطر والمشطور سيفيقان قريباً على (ما بينهما)، وهم شباب الثورة الذين لن يتركوا دماء إخوانهم التى سالت على الأسفلت للقوى الظلامية والإقليمية، ولن يهنأ أحد منهم بكرسى الحكم.