«كل ده عشان السيدة الفاضلة والدة الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل معاها جنسية أمريكية؟!»
سؤال بسيط من والدة مواطن مصرى طيب من البسطاء ما قاله العبدلله كاتب هذه السطور نقلا عن الأم المصرية.. السيدة والدته بالطبع.
ولما سألته عن ما تقصده السيدة والدته فى جملة: «كل ده عشان والدة الشيخ حازم تحمل الجنسية الأمريكية؟!» قال لى: طبعاً فأمى بعد أن سهرت الليل وعملت بالنهار من أجل تربيتنا ثم يتوفى شقيقى من الفشل الكلوى بسبب المياه الملوثة، وزوجته ترقد مريضة بفيروس سى اللعين فى حاجة لدعوات كل المسلمين.. هكذا قال- إنها فى مرحلة متأخرة وأمى تخدمها هى وأولادها أيضاً، حتى إن إخوتى الرجال الخمسة الباقين على قيد الحياة منا إما مريض بالكلى أو فيروس ما بالكبد، لدرجة أننا نخشى أن ندقق فى العلاج حتى لا نفاجأ بأننا على وشك مغادرة الحياة لنفس السبب «فيروس سى» بعد كل هذا، وبعد أن فسرت لها أن معنى أن الأم أمريكية يعنى أنها تقدر تعيش وتتعالج وتاكل وتشرب وأولاد ابنها المتوفى وأولادها كمان يعيشون حياة كريمة فى بيوت تدخلها الشمس كمان، وهذا يعنى أنها فى الجحيم لأنها لا تملك جنسية أمريكا.
المواطن قال أيضاً إن أمه علشان تتحمل المفارقة قالت لنفسها تعتبر أن الحياة فى بلاد برة غالية أوى لكنها عادت مرة أخرى واستفاقت بعدما عرفت أن التأمين الصحى وكل حاجة ببلاش، فشهقت وضربت يديها على صدرها قائلة: عايز تقولى إن كل حاجة ببلاش؟!
قال لها: يا أما كل حاجة من حق أهل البلد، فقالت له: طيب هو الراجل الشيخ حازم عايز ينكر ليه جنسية أمه؟ فقلت لها: حتى يترشح فى انتخابات رئاسة الجمهورية، فقالت الأم: يعنى يبقى هو حسنى مبارك؟!
قال لها ابنها: لا يا حاجة ده عايز يبقى رئيس مصر بدل حسنى مش يبقى هو الرئيس حسنى؟!
يقول المواطن الطيب وهو يضحك إن أمه قالت له: يا ابنى هو اللى يعرف طريق أمريكا إذا كان حسنى ولا أى حد، دول ولا دول البلد اللى كل حاجة فيها للى معاهم بطاقتها عمرهم أبداً ما يشعروا بمشاعر اللى زينا ولا يقدروا اللى إحنا عايشينه، فقال لها: بتقولى كده ليه يا إما؟ فردت بقولها: عشان إحنا بالنسبة لهم بلد فقيرة وناس لازم تاكل فضلتهم وتتسول قرشين من أى أموال يرى أمثالهم أنها للغلابة!
ويقول أيضاً: ورددت أمى وصف الغلابة مؤكدة أنهم ناس أيضاً عايزين طول الوقت بشر يقول لهم ربنا يخليكم لينا إحنا من غيركم ولا حاجة.
المواطن الطيب ابتسم وقال لى: والدتى رفضت بشدة أن تواصل الحديث معى إلا إذا أقسمت لها أن أسعى جاهداً فى محاولة للبحث عن جنسية أمريكية لها حتى تسافر، لكن المفاجأة أنها قالت لى: أنا هقولهم ارحمونا هو إنتم إيه.. فلول تساعدوهم علينا.. ودول باعتينهم لينا.. والله يا بنى هقول لهم ارحمونا عايزين نعيش.. وإذا ما سمعونيش هاروح للشيخ أقول له : «وحياة أغلى حاجة عندك.. وعند كل مسلم.. سيبنا فى حالنا».