لينين الرملى

حصاوى وإخوان الشياطين

الأحد، 15 أبريل 2012 10:02 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«حصاوى بالمقهى مع جاره الذى يخبط كفا بكف»
الجار: حرام والله. حرام.
حصاوى: مالك النهار دا؟
الجار: البلد باظت يا حصاوى. إحنا على شفا الخراب. على شفا الانهيار. حرام والله.
حصاوى: يعنى إيه شفا؟
الجار «مرتبكا»: أنت بتختبرنى؟
حصاوى: أستغفر الله أنا عايز أتعلم منك.
الجار: معرفش معناها. بس أنا سمعتها كده.
حصاوى: آه طيب. وإيه بقى يا سيدى اللى هيخرب البلد؟
الجار: الجرايد والمجلات اللى بتسب وبتلعن فى الإخوان المسلمين يوماتي. مقالات الكتاب والصحفيين والقراء والفنانين والقضاة. شىء فظيع. دا حرام والله.
حصاوى: هو أنت عضو فى الإخوان؟.
الجار: لا.
حصاوى: طب وإيه اللى مزعلك؟
الجار: عشان أنا انتخبتهم وبأيدهم وهنتخب الرئيس اللى يرشحوه.
حصاوي: اشمعنى؟
الجار: عشان أنا مع الإسلام.
حصاوى: هوا كل اللى بيهاجمهم مسيحيين؟
الجار: لا طبعا. هما يستجروا؟
حصاوى: يبقى لازم اللى بيهاجمهم كفرة.
الجار: مش شرط. بس مش مسلمين. لأنهم مش عايزين يطبقوا الإسلام. يبقى بيحاربوه.
ودا حرام والله.
حصاوي: إيه الإمارة على كده؟
الجار: دى حاجة معروفة
حصاوي: فهمنى. أنت عارف أنا حصاوى. يعنى ما بفهمش
الجار: أل إيه، عايزين يزودوا عدد رجال الأزهر والعمال والفلاحين ورجال السياحة فى اللجنة اللى تحط الدستور. والأنكى من كده عايزين يزودوا عدد النسوان وعدد المسيحيين. تصور؟ دا مش حرام بالذمة؟
حصاوى: الحقيقة أنا مش متبحر فى الدين
الجار: وفوق كده بيشوهوا سمعة الإسلام
حصاوي: يا خبر.. يا خبر. إزاى؟
الجار: لأنهم بيشوهوا سمعة الإخوان. «يتلفت ويهمس» تصور بيقولوا عليهم أنهم كذابين وبيرجعوا فى كلامهم وعايزين يكوشوا على كل سلطة فى البلد. وأنهم رجال أعمال زى بتوع مبارك. وأن المجلس العسكرى موالس معاهم وأمريكا بتأيدهم لأنهم مع معاهدة السلام مع إسرائيل. وأنهم بياخدوا تمويل من بره مصر. ومعاهم جنسيات أجنبية وعربية. شفت افترا أكتر من كده؟
حصاوى: بس كل دا مش هجوم على الإسلام. دا مهاجمة لبشر زينا.
الجار: مهاجمة للمسلمين المؤمنين اللى يعرفوا ربنا. يبقى مؤكد اللى يهاجمهم من الإخوان الشياطين. والشيطان شاطر.
حصاوى: إذا كان الإخوان المسلمين مؤمنين زى ما بتقول أكيد ربنا هيقف معاهم وينصرهم على الشياطين.
الجار: وإحنا نسمح للشيطان يلعب بعقولهم من الأصل ليه؟ دا حرام والله. ولازم نمنعهم يكتبوا الكلام دا
حصاوى: اطمّن. إن شاء الله لما ييجى رئيس من الإخوان، هيصفوا الجرايد دى ويخلوها تبعهم ويمنعوا أى رأى ضدهم فى التليفزيون وأفلام السينما والمسرح والكتب.
الجار: بالذمة؟ طمنتى يا شيخ.
حصاوى: لا. اطمئن خالص. بس أنا ما كنتش أعرف أنك مثقف وقارى للدرجة دى. بتقرا كل الجرايد والمجلات؟
الجار: أنا؟ وهو أنا جاهل ولا غبى عشان أقرا الكلام الفارغ دا؟ أنا ما بقراش جرايد بالمرة
حصاوى: أمال عرفت اللى بيتكتب عنهم إزاى؟
الجار: راجل كان مربى دقنه. بس اكتشفت بعد كده أنه فنان تشكيلى وبينحت أصنام
والعياذ بالله. إنما أخ من الإخوان. هو اللى فطمنى وقعد يوعينى وحذرنى أقرا الجرايد. أصل لو الناس صدقت الكذب اللى بيتقال عليهم ممكن المرشح الإسلامى للرئاسة يسقط فى الانتخابات. ودا حرام وربنا.
حصاوي: لأ. حط فى بطنك بطيخة صيفى. حتى لو كل الصحفيين والمثقفين والمفكرين، كتبوا ملايين المقالات ضدكم، برضه مرشحكم هو اللى يكسب منصب الرئيس.
الجار: يسمع منك ربنا. إنما أنت متأكد كده ليه؟
حصاوى: لأن معظم اللى بيأيدوا الإخوان زيك كده ما بيقروش الجرايد لأنهم ناس غلابة وأميين ما بيفكوش الخط.
«الجار يغشى عليه».








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة