أكتب هذا المقال قبل أن تعلن اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية قراراتها بخصوص كل من الشيخ حازم أبوإسماعيل والمهندس خيرت الشاطر وسائر المرشحين الذين تم الطعن على ترشحهم لأسباب عدة لا تخفى على أحد، كما أنى أكتب هذا المقال فى ظل أجواء من الشحن الجماهيرى الذى تلا تقدم اللواء عمر سليمان بأوراق ترشح للانتخابات الرئاسية، دعونى أختلف مع من يرون أن ترشح سليمان كان مفاجئا وغير متوقع، فشخصيا لا أرى أن ترشح نائب رئيس الجمهورية الأسبق ورئيس المخابرات كان مفاجئا لعدة أسباب: أولا لأنى أؤمن بمقولة أرسطو بأن المقدمات تنبئ بالنتائج بحيث أنه لا يمكن أن يحدث شىء دون أن تسبقه مجموعة من التمهيدات المؤدية له، لقد عشنا طوال عام انقضى فى مخطط لتشويه الثورة المصرية، وذلك لاحتواء الثورة وامتصاصها وذلك لأنه على ما يبدو أن السادة القائمين على إدارة شؤون البلاد الآن لم يروا فى الثورة إلا حركة احتجاجية ساعدتهم فى التخلص من هاجس التوريث إلى الأبد، ثانى أسباب نزول سليمان فى تصورى هو حالة الانقسام السياسى والمجتمعى الحادة التى صاحبت المجتمع المصرى منذ لحظة استفتاء مارس من العام الماضى، التى أرى أن يتحمل التيار الإسلامى، وخاصة جماعة الإخوان الوزر الأكبر فيها بعد العسكر، وقطعا لا أنفى تحمل القوى المدنية والليبرالية جزءا من هذا الانقسام، ثالث تلك الأسباب هو محاولة الإخوان المسلمين الدائمة للانفراد بالسلطة وإقصاء الآخرين هذا ناهيك عن التراجع عن كثير من الوعود، وهو ما أفقدها مصداقيتها عند قطاعات ليست بالهينة فى الشارع المصرى، هما ما دفع العسكرى على ما يبدو للدفع بسليمان كورقة ضغط فى مقابل الشاطر، رابع الأسباب هو فى حالة الخوف التى تعترى شرائح واسعة من المجتمع من جماعة الإخوان وبعض التيارات الدينية الأخرى، نتيجة جملة من الممارسات المقلقة لتلك القطاعات وهى بالمناسبة أكثرها من المسلمين قبل الأقباط، وهو ما دفع الكثير منهم إلى النظر لعمر سليمان كمهدى منتظر لكى يخلصهم من تلك المخاوف والهواجس، وفى تصورى أن سليمان كان مدركا من اللحظة الأولى تلك الهواجس المجتمعة من الإخوان، وهو ما دفعه إلى تدشين حملته الرئاسية بإطلاق مجموعة من القذائف على الجماعة بل واتهمها بمحاولة اغتياله بعيد إعلان ترشحه للانتخابات، ولكن لماذا كانت هناك خطورة فى ترشح سليمان؟ فى رأيى أن إشكالية سليمان الكبرى هى أنه أسير الرؤى الأمنية فى التعامل مع المخالف، وهو الأمر غير المقبول بعد ثورة نادت بالحرية والديمقراطية فالتعامل السياسى مع الأمور ربما لم يعدها سليمان من قبل، هذا بالإضافة إلى عدم إيمانه بالديمقراطية وتصريحاته فى هذا الصدد ليست خافية على أحد، باختصار ترشح سليمان هى قمة العبث فى المشهد السياسى وفوزه يعنى قيام الموجة الثانية من الثورة.
عدد الردود 0
بواسطة:
واحــد مــن المسلميــن
بارك اللــه فيك يا أستاذ أحمــد
عدد الردود 0
بواسطة:
dr
يا رااااااااااااااااااااااااجل ؟؟؟ بجد ؟؟
عدد الردود 0
بواسطة:
السندباد المصرى
كم مرة كررت الكلام ده
عدد الردود 0
بواسطة:
اشرف شرف
نعم لعمر سليمان ونعم للاستقرار ونعم لرجل دولة من طراز فريد
عدد الردود 0
بواسطة:
abo maryam
نعم لعمر سليمان ونعم للاستقرار
عدد الردود 0
بواسطة:
سراج
عمر سليمان رئيسا لدولة كل مواطنيها
عدد الردود 0
بواسطة:
darsh
نعم لعمر سليمان
عدد الردود 0
بواسطة:
me
بسم الله الرحمن الرحيم
الإجابة هي .. الجنرال عمر سليمان
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد حمده
لا لعمر سليمان
عدد الردود 0
بواسطة:
ياسر جلال القبانى
نعم نعم عمر سليمان