إلى إخوتى فى الوطن والدين واللغة والميدان والحلم، إلى من أرهقتهم الأيام الماضية وعاشوا بين الإحباط والانتشاء، والدفاع والهجوم، واليأس والأمل، والحماسة والانطفاء، إلى من حلموا وحلموا وحلموا، ثم استيقظوا على كابوس لم يتخيلوه، إلى أصحاب وأتباع ومريدى ومؤيدى مرشح الرئاسة المستبعد حازم صلاح أبوإسماعيل، ربما يكون بعضكم غاضبا منى لأننى هاجمت شيخكم أكثر من مرة، وربما يكون بعضكم قد تأذى من إدانتى للجوء نفر منكم للعنف فى جمعة «لن نسمح بالتلاعب»، وربما تنتظرون منى اليوم تشفيا أو عتابا أو استهجانا بعد أن تأكدت مسألة جنسية والدة مرشحكم المستبعد، لكننى لم أكن لأفعل هذا، وأنا أعرف إخلاصكم ووطنيتكم وحبكم لبلدكم وابتغاءكم رفعته، وإنى لا أخجل اليوم من الاعتذار لكم جميعا بكل صدق عن أى ألم سببته لكم مقالاتى السابقة، وآمل أن تسامحونى على ما سببته لبعضكم من آلام، كما تسامحون من يدفعكم بقوة على الأرض كى لا تدهسكم سيارة طائشة.
أعتذر لكم الآن عن أى ألم أو إيذاء تسببت فيه لكم، وإنى والله على ما أقول شهيد، أحبكم وأفخر بكم وما منعنى من التصريح بهذه المشاعر الأخوية إلا صلف بعضكم واستعلاءه سابقا، وليس أدل على هذا من قول مرشحكم المستبعد للكاتب محمد دياب فى برنامج «ممكن»: «مش عايز حد فيكم يحبنى»، وذلك حينما قال له دياب: «والله أنا بحبك يا شيخ». أعتذر لكم اليوم وأدعوكم إلى نسيان الماضى، وإلى أن ترفعوا رؤوسكم ولا تبخسوها، فأنتم حاربتم بشرف وصمود وقوة، وأنتم سهرتم الليالى لتدافعوا دفاعا مستميتا عن وجهة نظرهم، ولا يقلل من شأنكم أبدا أن فرسكم الذى راهنتم عليه خذلكم وأحبطكم وضللكم وتلاعب بكم وبإخلاصكم.
أعتذر لكم اليوم، وقد ظهرت صور المستندات التى بحوزة لجنة الانتخابات الرئاسية، وقطع الشك باليقين فى مسألة جنسية والدة المرشح المستبعد حازم صلاح أبوإسماعيل، وإنى قد رأيت لهاث بعضكم حول أمل أخير ليتعلق به، وأقسم لكم أننى تألمت لحالكم وأنتم تحبطون بعد كل انفراجة، وتيأسون بعدما داعبكم الأمل، فيا إخوتى يا من كنتم «حازمون» لا تقلقوا ولا تحزنوا، سنحيا بإذن الله كراما، وسنرى وطننا الذى حلمنا به فى الميدان جميلا عظيما رحبا كريما، سننعم بمظلة الحرية التى تتسع للجميع، وسننعم بالعدالة التى تطبق على الجميع، وسيجد كل جائع خبزه، وكل سائل حاجته، فبلدنا يحتاج إلى كل واحد منا، ولنعتبر هذه المعركة التى أدمت قلوبكم فرصة للتعلم بالتجربة والخطأ، ولنعتبر هذه المعركة درسا عمليا نتعلم منه عدم تقديس الأشخاص، وعدم الانخداع فى المظهر، وعدم السير بلا رؤية، وعدم إلغاء العقل، وعدم المكابرة أمام الحق، ولنتعلم أيضا أن نضع أسسا للاختيار الصحيح، وأن نضع حدا فاصلا بين الدين ومن يتكلمون باسمه، فمضللوكم كثر، والمتلاعبون بكم يزيدون فى كل يوم، وها قد رأيتم بأم أعينكم أن من حشركم حشرا فى لجان الاستفتاء على التعديلات الدستورية لتصوتوا بنعم هو أيضا من ورطكم فى قضية حازم ووالدته، وها هم من أقنعوكم بأن الطريق إلى الجنة يبدأ بصندوق الانتخابات يهربون منكم، بعدما وضعوكم فى المأزق وحدكم، وقد تبين لكم أن عاقبة الطريق الذى سيّروكم فيه هى المهالك والخذلان. وفى النهاية أرجو أن تتقبلوا منى اعتذارى، وأن يتقبل كل واحد فيكم منى قبلة على جبينه العالى.
ارفع راسك فوق أنت مصرى.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ســنـــحـــيـــا ♪♥♥ (°ـ°) ♥♥♪ كـــرامــــاً
مقالك محترم جدا والاعتذار من شيمة العظيم
عدد الردود 0
بواسطة:
مواطن مصري
كلامك عسل .. وإعتذارك مقبول ... لكن المستندات غير صحيحة ... ما العمل ؟
عدد الردود 0
بواسطة:
نبيل عبدالجواد.
ومن قال لك أننا محبطون بل نحن حازمون وسنظل حازمون.
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد عنتر
بالله عليك
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
المسلم اخو المسلم
عدد الردود 0
بواسطة:
يحيي رسلان
اعتذار اسوا من ظلم لجنة الانتخابات
عدد الردود 0
بواسطة:
s
انت بتكلم مين
عدد الردود 0
بواسطة:
سعيد سالم .com
قُل ، ولا تقُل !!
عدد الردود 0
بواسطة:
Mm
كلام محترم
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود
انت راجل محترم