أحمد دومه

«الخواجة» ومعركة البطون الخاوية

الخميس، 19 أبريل 2012 03:58 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كتبت فى ذات المكان منذ أشهر مقالاً عن الشاعر البحرينى الثائر محمد البوفلاسة، كأحد أهم رموز الثورة البحرينية التى يتآمر الجميع لوأدها قبل أن تولد، بالدبابات والمدرعات والقنابل والرصاص، تماماً كما يحدث فى سوريا على يد الطاغية المجرم «بشار» ومن حوله، لكن البوفلاسة ليس– بالطبع- الرمز الأوحد فى ميدان اللؤلؤة، ولا فى ثورة البحرين، فما بين اليوم والآخر يظهر نجوم يؤكِّدون للجميع أن الشعوب إذا ثارت تحرّرت، وإذا انتفضت فلا مناص أمام الطغاة إلا الرضوخ إلى مطالبها، والنزول على رغبتها.
«عبدالهادى الخواجة» المُضرب عن الطعام منذ شهر فبراير الماضى، معلناً أنه لن يتنازل عن إحدى الحسنيين «الحرية أو الشهادة»، أصبح بمعدته الخاوية رأس حربة فى الصراع الدائر على الأرض البحرينية، والذى لن ينتهى إلا بانتصار الشعب لا محالة، وعلى ذات الخُطا التى بدأها «غاندى» واستكملها بعده مناضلون وثائرون كُثر، قرر «الخواجة» أن يخوض معركة شعبه ضد النظام البحرينى «القاتل»، وقوات درع الخليج «الغازية»، وطبعاً من قبلهم «أمريكا» المحرك الرئيسى للعبة، والمجرم الأصيل فى كل ما يدور بتحريكها للأنظمة المعيّة فى الجزيرة العربية لوأد أى تحرك ثورى سيضر حتماً بمصالحها، بل وربما وجودها فى المنطقة، وبالتالى وجود الكيان الصهيونى .
وفى محاولته «الشجاعة» لفضح جرائم النظام البحرينى وداعميه فى حق الثورة البحرينية، يسير «الخواجة» شاهراً سيف الجوع ليقهر الاحتلال الداخلى، والتدخل وكل محاولات تركيع الشعب، مؤمناً بأنه سينتصر فى النهاية، وأن جلاديه إلى زوال قريب، فلا آل سعود سينجحون فى تأمين أنفسهم بمصل مضاد للثورة، ولا آل خليفة سيبقون على نظامهم كما كان يقوم على القتل والإرهاب والسجن والتجويع، وأمام كل دباباتهم وقنابلهم ورصاصهم ستقف «معدة خاوية» لتنتصر عليهم كما فعلها «خضر عدنان» من قبل أمام الآلة التدميرية المهولة التى يمتلكها الكيان الصهيونى، وغيره من أرباب النضال وقادة الحركات الثورية فى محيطنا العربى.
«الخواجة» الذى تسوء صحته يوماً بعد يوم، والذى يرقد بمستشفى تابع لوزارة الداخلية، تتمثل فيه شموخات ميادين الثورات العربية، ونقاء أبنائها وشبابها رغم كونه تجاوز الخمسين عاماً، ستقابل فى عيون «الخواجة» ما لم تقابله فى أعين أخرى من التحدى والصمود والإصرار على استكمال المعركة لآخر نقطة دم أو نفس يخرج منه، وربما هو يعرف جيداً أن نهاية موقفه ربما يكون الموت، لكنه رغم ذلك يعلم أن «الثورة» جمادٌ لا تنطق فيه الروح إلا بالدماء، وتقديم الأنفس ثمناً بخساً لها، ويعلم جيداً أيضاً أن موته ربما يكون فتيل موجة ثورية عارمة تنطلق فى البحرين كبركان هائج لا يخمد إلا بعد تنفيذ مهامه، والانتصار لحممه، وإبادة كل ما يعترض طريقه من خيانات وعداءات ونطاعة. أعلن تضامنى التام مع «الخواجة» وكل معتقلى الرأى والثوار الحقيقيين فى مصر وسوريا وليبيا واليمن.. وكل بقعة يسكنها «آدمى».. «الحرية.. أو الدم».








مشاركة

التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

هيثم صادق

هياس و بيهييس

عدد الردود 0

بواسطة:

منصوراوي

ابو دومه

انت رجعت يا عسل ،، ايامكم مش هتعدي !!!!

عدد الردود 0

بواسطة:

ناصر

حمدا لله على سلامتك يا بطل

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو سفيان

سوريا

عدد الردود 0

بواسطة:

واحد من النااس

عقبالك انت كمان متعمل اضراب عن الاكل

عدد الردود 0

بواسطة:

ســعيد متولـى

إنت رجعت تقرفنـا تانى

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود

والله ضحكتنى مووووووووووت

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري

كاتب هذا المقال الرائع !! أدعي عليه جموع الكذبة يوما !!.. أنه بلطجي !! ونصرته....نوارة !!!

عدد الردود 0

بواسطة:

صوت الجماهير

هى التعليمات والاوامر

عدد الردود 0

بواسطة:

حمدى الجندى

البطل

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة