مدحت قلادة

مصر.. إلى أين؟!

الخميس، 19 أبريل 2012 09:49 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
والآن بعد أن رفضت نهائياً كل الطعون التى تقدم بها المستبعدون العشرة من الانتخابات الرئاسية وأبرزهم اللواء عمر سليمان وخيرت الشاطر مرشح جماعة الإخوان، وحازم صلاح أبوإسماعيل مرشح الجماعة السلفية.
وفيما لم يتضح مصير الأمة المصرية وماذا ستسفر عنه المرحلة المقبلة وخصوصا فى ظل التوترات الحالية ومنها اعتصام أنصار أبوإسماعيل أمام لجنة الانتخابات الرئاسية.. الآن الكل فى حيرة.. من يرأب الصدع بين أبناء مصر؟ وكيف تدار المرحلة القادمة؟ ومن يستطيع أن يعبر بسفينة الوطن إلى بر السلام؟
أبناء الثورة مازالوا يسعون لمحاكمة رموز النظام السابق بشكل جدى وفعلى.. ويحلمون بالثأر لإخوانهم الشهداء الذين خضبت دماؤهم أراضى ميادين مصر.. ويتساءلون من جانب آخر: من الذى سيضع المعايير لاختيار الجمعية التأسيسية هذه المرة؟ وهل سيكون اختيار الأعضاء المشاركين فى وضع الدستور بما يحقق آمالهم أم سيكون مثل المرة السابقة؟ كما يجاهد أبناء الثورة لإيجاد مرشح رئاسى يمثل روح ثورتهم المجيدة.
وعلى الجانب الآخر، الجماعات الإسلامية بعد فشلها الذريع فى إدارة المرحلة.. والأزمة.. وكل شىء.. هى الآن مطالبة بتقديم اعتذار للثورة وللشهداء وللشعب المصرى الذى غبنته وتناسته فى غمرة تكويشها على السلطة.
من ينقذ مصر من الدخول فى غياهب الفوضى؟ هل انهارت العقلية المصرية؟ وهل فشل الجميع فى إنقاذ مصر؟
هل من الممكن العودة إلى المربع صفر والمناداة بـ«الدستور أولاً» والذى كان هو الأمثل لبناء مصر؟ ولكن الآن هذا يعد انتحاراً للشرعية، هل آن الأوان ليكف الإخوان عن تضليلهم للشعب وينظرون لمصلحة الوطن؟؟
وهل يغير المجلس العسكرى موقفه تجاه وطنه وشعبه ويتناسى مصالحه الشخصية ويرفع يده عن مقدرات مصر؟
الوضع الآن غائم ومخيف.. فإما أن «يسلق» الدستور فى غضون أيام كما يراد له الآن.. وإما أن تؤجل عملية انتخابات الرئاسة برمتها.. ونعود كما بدأنا.
هل اتعظ الكل الآن؟؟وهل وعى الكل الدرس؟؟
لابد أن يتكاتف الكل لإنقاذ مصر.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة