خالد صلاح

خالد صلاح يكتب.."كلمة واحدة": أبوالفتوح.. المظلوم ظلم الحسن والحسين

الإثنين، 02 أبريل 2012 07:42 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا أستطيع أن أخفى عاطفتى تجاه الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح الذى صار مظلوما ظلم الحسن والحسين، هكذا يعيد التاريخ نفسه فى ثوب جديد، فقد كنا طلابا صغارا نتداول بشغف مطلق على أشرطة الكاسيت حواره التاريخى فى مواجهة الرئيس السادات فى صحبة القيادى الناصرى حمدين صباحى، وكنا صحفيين صغارا حين كان أبوالفتوح فى طليعة قيادة نقابة الأطباء، يفتح لنا أبواب المعلومات، ويفتح من موقعه أفق الدور الإقليمى لمصر عبر لجان الإغاثة، ثم صرنا كبارا فى العمر، حين أنصتنا للدكتور عبدالمنعم يقول «لا» عالية فى وجه من قالوا «نعم»، وتابعناه يلقن شباب التيار الإسلامى درسا فى تمزيق «العدم» من قواعد الطاعة المطلقة، والإيمان بحرية الفكر والتعبير، والخروج على السلطة الأبوية، والزينة الديمقراطية التى يعمل بها قيادات جماعة الإخوان.

الآن، وكأن قوات يزيد بن معاوية تتحرك من جديد، تقطع رقاب هؤلاء الفرسان فى الجيش الغاضب على دولة السلطة الواحدة، داخل القصر الأموى فى دمشق، هؤلاء الذين بايعوا الحسين، وقالوا «لا» فى وجه من قال نعم، رهبا من حكم البطش والاستبداد باسم الدين، هؤلاء الذين رفضوا أن تركع الأمة بكاملها للسلطة المطلقة تحت قناع استقرار دولة الخلافة.

أما سلطان السمع والطاعة، فيخرج بجيش من الجنود ونواب البرلمان، وتحت رعاية عسكر الدولة الأموية، هؤلاء الذين كانت قلوبهم مع على «رضى الله عنه» من قبل، وسيوفهم مع بنى أمية، يخرج السلطان فى رعاية العسكر، وفى كتائب من فقهاء السلطة الأحادية، بعد أن زين له مجلس الشورى حربه غير المقدسة على رفقاء السلاح من أعضاء هذا المجلس من قبل، وبعد أن أطاح يزيد بن معاوية بالوعد الذى التزم به الأمويون أمام جمهور المسلمين فى أعقاب معركة «صفين»، فضلوا المغالبة، بعد أن كانت المشاركة هى الوعد الذى قطعوه على أنفسهم فى المرحلة الجديدة.

الآن لم تعد الدولة الإسلامية هى الغاية، بل سلطة يزيد بن معاوية هى الأساس، والآن لم يعد الدم فى البيت النبوى حراما، لأن التنظيم والدولة وكرسى الخلافة أكثر قداسة من دماء المسلمين، والآن لم تعد فكرة المرشح الإسلامى هى الهدف، بل مرشح التنظيم ومرشح الجماعة، أما أبوالفتوح، فهو كفرسان الحسين، ليس منهم وليسوا منه، الجماعة هى الأساس، تماما كقصر الخلافة فى دولة يزيد.

الشريعة ليست غاية فى ذاتها، بل الغاية أن يطبقها رئيس من الجماعة، مع حكومة من الجماعة، تحت رقابة نواب من الجماعة، وفق دستور أعدته الجماعة.

نحن ذاهبون إلى دولة يزيد بن معاوية، أما أبوالفتوح، فدماؤه فى كربلاء الجديدة فارسا فى الجيش المظلوم، ليعلم كل صاحب صوت حر، ما هى عاقبة هؤلاء الذين يقولون «لا».

مرحبا بالمُلك «العضوض»، وليهنأ الخليفة الأموى بنوابه وسلطانه وفقهائه الجدد.






موضوعات متعلقة:


عبد المنعم الشحات لخالد صلاح فى "الأسئلة السبعة": ترشيح الشاطر حدث نتيجة متغيرات كثيرة.. اتحاد الليبراليين واليساريين ضد الإسلاميين يحدث لأول مرة.. التأسيسية تم تشكيلها بطريقة ديمقراطية








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة