خالد صلاح

خالد صلاح يكتب.. "كلمة واحدة": اللّعب الإسرائيلى فى الأمن القومى المصرى

الأحد، 22 أبريل 2012 07:52 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نحن من الأساس لا نريد رعايا إسرائيل هنا.. فما بالك بأن تسمح لهم السلطات المصرية بالدخول واللعب واللهو على شواطئ سيناء، ثم تخرج الأجهزة الأمنية فى الدولة العبرية لتستعرض قدراتها المعلوماتية والاستخباراتية، وتطلق تحذيراً مريباً لرعاياها بإخلاء سيناء فوراً، تحسباً لأعمال عنف على الأراضى المصرية؟!

إن لم تكن هذه مؤامرة متعمدة للإساءة للأمن القومى المصرى، فما هو شكل المؤامرات إذن؟ وإن لم يكن هذا التحذير المخابراتى استهانة بالأمن القومى المصرى فى سيناء، فكيف يكون شكل السخرية الأمنية إذن؟

إن كانت إسرائيل تستهزئ بالأمن القومى المصرى على هذا النحو بلا معلومات أو فى إطار الحرب النفسية على الشارع المصرى، فهذا فخ كبير قد تعقبه توابع أمنية معقدة تضر بأمن سيناء، و(جراب نتنياهو) لا يخلو من المفاجآت!

أما إذا كانت إسرائيل تعلم ما لا نعلمه عن أمننا القومى، وتسيطر استخباراتيا على سيناء إلى هذا المستوى من القدرات المعلوماتية التى تساعدها على التنبؤ بالعمليات المسلحة، وتستطيل غروراً علينا بهذه التحذيرات.. فالمصيبة أعظم!

نحن أمام مسارين إذن، إما أن التحذير الصادر أمس بإخلاء سيناء من الرعايا الإسرائيليين ليس سوى كذبة لإشعال مناخ التوتر فى بلادنا، ودعاية ضد السياحة المصرية بغرض المزيد من الإضعاف للاقتصاد المصرى، أو أن تكون إسرائيل حصلت على معلومات حقيقية، لا نعرف نحن عنها شيئاً، فيما يتعلق بالأعمال المرتقبة على أراضينا، وهو ما يضعنا وجها لوجه أمام الأجهزة الأمنية المصرية المسؤولة عن ملف الأمن القومى، فهل لدى هذه الأجهزة معلومات لم تفصح عنها؟ وما مدى سيطرة هذه الأجهزة على ملفات الأمن القومى، خاصة فى المناطق الحدودية؟

نريد أن نعرف ما تعرفه إسرائيل، أو نريد تكذيب إسرائيل بالمعلومات، وليس بالتصريحات المرسلة، أو بالتطمينات العرفية.

نسأل: ما هو حجم تهريب السلاح؟ وما حجم خطورة العصابات المسلحة على أراضى سيناء؟ وهل عصابات تهريب البشر والمخدرات والسلاح والسيارات والبنزين والسولار أصبحت صاحبة السلطة الأولى على المناطق الحدودية؟ وهل يمكن أن تتحول سيناء أو السلوم أو حلايب إلى ثغرات فى بنيان أمننا القومى إلى الحد الذى نفقد فيه السيطرة، فتعرف إسرائيل ما لا نعرف، وتحذر أجهزة إسرائيل رعاياها، بينما رعايا مصر بلا تحذيرات، وبلا معلومات؟

لم يعد الصمت جائزاً فى ملفات الأمن القومى المصرى..
ولم تعد المحظورات كما كانت فى الماضى..
ولم تعد الأسرار خافية حتى على إسرائيل..
تكلموا يرحمكم الله










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة