على مدار 3 أيام.. ولأول مرة منذ عملت فى بلاط صاحبة الجلالة، أمارس شكلاً من الأشكال التى تعارف عليها الجمهور عن الصحفى والكتابة من خلال ثقافة السينما.. حيث اعتاد الجمهور، أن يرى الصحفى أو من يقوم بدوره من الممثلين بالطبع كلما كتب كلمتين، أو سطرين، وفى يده سيجارة بيضاء «سوبر» على أغلب الظن، يسرع بتقطيع الورقة و«كرمشتها» وإلقائها تحت المكتب.
بالفعل قطعت بعض الأوراق وشطبت أكثر من 30 أو 40 سطرا.. فلماذا؟!
والله كلما هممت بالكتابة أتصور الزعيم أمامى.. يقرأ. ثم أقترب منه فإذا بعينينا تلتقيان وقد اغروقت بالدموع لأبادره سريعاً بالقول:
فى إيه يا زعيم أوعى تزعل، ولا حتى تنتابك لحظة ضيق، فأنت الزعيم.. 50 سنة بتضحك الناس على همومها.. قديمة غيرى قالها.. على مدار عمرك الفنى كنت الفتى الطائر.. وحلم معك الشباب بضربة موجعة يا شوان.. ليكتمل الحلم باثنين على الطريق.
مش قلت لك يا زعيم لن تكون «المتسول» من الحمقى لحقك الإبداعى.. ولن تقف من أساسه على «باب الوزير».. أى وزير.. لمجرد أن «طيور الظلام» تنعق.. فكلهم لا يتعدوا كونهم «لصوص.. إنما مش ظرفاء»؟!
عادل إمام قالها لك نصف عمرك الفنى وصديقك ابن حتتنا سعيد صالح فى مدرسة المشاغبين.. يا أباصيرى إحنا بتوعك يا زعيم.. وفوراً بالأحضان.
عادل إمام لا تحزن لأن الشعب معك.. فالتجربة المصرية لن يكتب لها النجاح بدون إبداعك.
عادل إمام أى حد يحاول أن ينال من تاريخك لن يتعدى أن يكون «هلفوت»، ولو مصر لها أبواب عنده 5 باب يختار منها أكبر واحد ويفارقنا.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
