سنوات العمر تمر، لكنك تشعر فى وقت ما أن الزمن يتوقف فى عمرك عند لحظة لا تشيخ، قد يكون ذلك حين تطاردك ذكرى من الماضى، أو حين تشاهد تذكارا عزيرا عليك كنت نسيته فى زحام أشيائك المتراكمة، أو.. أو.. لكن يبقى اقتناص فرصة التواجد بين أصدقاء وزملاء «التختة» فى سنوات دراساتك الأولى، هو المجال الأوسع فى الحنين إلى الماضى.
يسرقك اللهث وراء تفاصيل الحياة من فرصة لقاء الأحبة، ولا تعثر على هذه الفرصة إلا فى فرح زفاف، أو فى أحزان عزاء، وحينها تنقلك الأحضان والسلامات إلى شريط من الذكريات، يقودك حتما إلى سؤال: «ما الذى تغير فينا؟ وماذا فعل العمر بنا؟»، وحين ترى تجاعيد الوجه، وصلعة الرأس، والشعر الأبيض، ومرض البعض، تتأكد أن الزمن يواصل لعبة الطرح من عمرنا، لكنك حين تجد من يحتفظ ببهاء نقاوته الأولى، ستعود بك الأيام يوم أن كانت بكرا فى جمالها.
فى مناسبة عرس ليلة الأربعاء الماضى، فى قرية كفر منصور المجاورة لقريتى بطوخ قليوبية، وكان العرس لنجل الصديق حمادة ربيع المحامى وأحد حكماء القضاء الشعبى فى منطقتنا، فى هذه الليلة تعانق الماضى بالحاضر وأنا ألتقى بأصدقاء سنوات دراستى قبل الجامعية، منهم من أصبح أستاذا جامعيا مثل الدكتور طه عبدالعظيم وشقيقه الدكتور سلامة، ومنهم من أصبح طبيبا مثل الدكتور صبرى ربيع، ومنهم من أصبح قاضيا مثل المستشار ربيع قاسم، ومنهم من انخرط فى سلك التربية والتعليم تدريسا وتوجيها ووظيفة، مثل جمال محمد السيد، وصبرى حسان وعبدالعظيم سليمان، وشكرى غنام ومحسن بطران، ومصطفى عبدالستار، ومحمد السيد إبراهيم وحسين عابد.
ومع خليط من أستاذين كبيرى القيمة، هما سعيد زكى وحسنين عبدالعظيم، كانت الانتخابات الرئاسية هى محور نقاش الجميع، ولكل منهما رأيه المشبع بقلق عميق على مستقبل مصر، مع فرسان السباق الثلاثة صباحى وأبوالفتوح وموسى.
تحدث الجميع برائحته الشخصية التى لم تغادره منذ سنوات الصبا، فتعانق الماضى بشقاوته، مع الحاضر بكل ما تغير فينا، وانتظارا لمستقبل قد يعوض لأولادنا خسارة ما فقدناه.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
خالد الشيخ
فكرتنا بالأفراح ...كدنا ننساها من تصرفات ولاد ابو اسماعيل
عدد الردود 0
بواسطة:
مواطن
مازال الظلم جاثما فمن أين تأتى الأفراح ..؟
عدد الردود 0
بواسطة:
عصام الجزيرة
وعبد العظيم سليمان ..
عدد الردود 0
بواسطة:
خالد الشيخ
ولهذا السبب كان عنوان تعليقي أخي العزيز عصام الجزيرة
عدد الردود 0
بواسطة:
عبد العظيم سليمان
فرسان الرئاسة وفرسان الصداقة
عدد الردود 0
بواسطة:
سعيد زكى
صداقة بحق
عدد الردود 0
بواسطة:
د-هبة عبد العظيم سليمان
اصدقاء والدى
عدد الردود 0
بواسطة:
اسامة الابشيهي
فإذا ذهب الخوف سلقوكم بألسنة حداد
عدد الردود 0
بواسطة:
مصطفى عبد الستار
مصلحة الوطن العليا
عدد الردود 0
بواسطة:
المستشار ربيع قاسم
افراح مصر المحروسة